"المحيا".. تقليد عثماني يزين مساجد كركوك في رمضان منذ قرون / صورة: AA (AA)
تابعنا

تعلق مساجد مدينة كركوك شمالي العراق، لافتات "المحيا"، استمراراً للتقليد المتبع منذ عهد الدولة العثمانية، في شهر رمضان الكريم الذي يصفه التركمان بـ"سلطان الشهور الأحد عشر".

وقال الشيخ أحمد خورشيد، إمام وخطيب مسجد النور الكبير الواقع في منطقة "بغداد يولو" وسط مدينة كركوك، إنهم يواصلون تقليد المحيا في رمضان كل عام.

وذكر خورشيد أن مسجد النور الكبير بني قبل 25 عاماً على طراز العمارة التركية، وأنهم علقوا بين مآذنه الأربعة محيا كلمة "ما شاء الله" .

وذكر خورشيد أنهم ورثوا هذا التقليد عن أئمة المساجد في الماضي وأنه جرى الحفاظ عليه في العراق منذ عدة قرون.

وأضاف: "من الممكن رؤية تقاليد المحيا في مسجد عبد القادر الجيلاني في بغداد ومساجد أخرى"، مبيناً أن المحيا زينة وجمال شهر رمضان وقلادة المساجد.

من جانبه قال المؤرخ والباحث نجاة كوثر أوغلو للأناضول إن المحيا تقليد عثماني بدأ للمرة الأولى بعهد السلطان أحمد الأول، إذ عُلق المحيا على المسجد الأزرق بإسطنبول وحوفظ عليه كتقليد عثماني منذ ذلك الحين.

ولفت إلى أن المحيا يتكون عادة من عبارات أو كلمات دينية وأخلاقية وتعلق بين مآذن المساجد، ويبقى طوال شهر رمضان.

منذ جهته قال الحرفي عبد المجيد عبد الكريم إنهم يعدون المحيا كل عام ويعلقونه مع فريقه بين مآذن جامع النور الكبير بكركوك بداية شهر رمضان، وإنهم لا يتلقون أجراً مادياً عن استمرار هذا التقليد العثماني.

وأضاف أن مجلس أمناء جامع النور الكبير يحدد موضوعاً سنوياً لما سيكتب على المحيا، وكانت عبارة هذا العام "ما شاء الله".

وبدأ تقليد تعليق "المحيا" لأول مرة بالدولة العثمانية بعهد السلطان أحمد الأول عندما علق على مآذن جامع السلطان أحمد واستمر هذا التقليد يزين المساجد حتى يومنا هذا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً