الناتو يثني على هجوم كييف المضاد ولافروف يعتبرها تهديداً وجودياً لبلاده  / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ الخميس الحلفاء الغربيين من "الاستهانة" بروسيا، على الرغم من تحقيق أوكرانيا "مكاسب كبيرة" في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

وقال ستولتنبرغ في خطابه بمؤتمر برلين الأمني: "بفضل المقاومة البطولية للشعب الأوكراني والدعم غير المسبوق من حلفاء الناتو حققت أوكرانيا مكاسب كبيرة".

وأضاف: "لكن ينبغي أن لا نقلل من شأن روسيا، حيث تستمر الصواريخ والطائرات المُسيرة الروسية في ضرب المدن الأوكرانية والمدنيين والبنية التحتية الحيوية، ما تسبب في معاناة إنسانية هائلة، بخاصة مع حلول الشتاء".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن الناتو يدفع ثمن دعمه لأوكرانيا "مالياً"، لكن الأوكرانيين يدفعون ثمن الحرب "دماً".

وأكد أن حلفاء الناتو سيواصلون تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وتقديم أسلحة وأنظمة دفاع جوي متطورة.

وأوضح ستولتنبرغ أن "احتلال روسيا لأوكرانيا لم يكن مفاجئاً"، منوها بأن "تقارير استخباراتية قبل أشهر (من بداية الحرب) كانت تشير إلى احتمالية وقوع ذلك".

وأكد أمين عام الناتو أن "الحلف ليس جزءاً من الصراع في أوكرانيا، ولكننا ندعم كييف للدفاع عن نفسها".

وقال ستولتنبرغ إن الناتو "حاول لسنوات بناء علاقات بناءة مع روسيا، ولكن بعد احتلالها أوكرانيا لم يعد ذلك ممكناً".

وأضاف: "الحرب في أوكرانيا لم تبدأ في فبراير/شباط 2022 ولكن بدأت بعد ضم روسيا للقرم في 2014".

لافروف: أمريكا والناتو يشاركان في الحرب

بالمقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مشاركان في حرب أوكرانيا بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي إن واشنطن والحلف متورطان في الحرب لأنهما يزودان أوكرانيا بالسلاح ويقدمان لها التدريب العسكري على أراضيها.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة جعلت من أوكرانيا تهديداً "وجودياً" لروسيا.

وقال إن روسيا لم تنسحب أبداً من أي اتصالات مع الولايات المتحدة لكن الروس لم يسمعوا أي "أفكار ذات قيمة كبيرة" من نظرائهم الأمريكيين.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً