شهود يفيدون بمقتل ناشط بارز بالمكون الجنوبي السياسي على يد قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً (Reuters)
تابعنا

قُتل ناشط يمني بارز بالمكون الجنوبي الجمعة، بنيران قوات مدعومة إماراتياً، في محافظة عدن جنوبي البلاد، وفق شهود عيان.

وقال الشهود لوكالة الأناضول إن الناشط في المجلس الأعلى للحراك السلمي (أحد المكونات السياسية الجنوبية) بسام أشرف مرزح، قُتِل على يد قوات من الحزام الأمني المدعومة إماراتياً.

وأضافوا أن مرزح قُتِل خلال مداهمة قوات الحزام الأمني منزله بمدينة دار سعد في عدن، ضمن حملة شنتها القوات المدعومة إماراتياً وطالت منازل أخرى، بدعوى "البحث عن مطلوبين".

والخميس، داهمت قوات أخرى منزل الراحل عبد ربه سالم مدرم، أحد رموز حرب التحرير ضد الاستعمار الإنجليزي (1963) جنوبي اليمن.

وأوضح صدام نجل مدرم أن "عناصر من الأمن ترتدي أقنعة داهمت منزلنا في مدينة المنصورة شرقي عدن بحثاً عن إرهابيين".

وتساءل عبر منشور على حسابه بفيسبوك: "هل هذا هو الجنوب الذي حلمنا به؟ وهل هكذا تعاملوا (تتعاملون) مع أسر الشهداء والمناضلين؟".

وتابع: "تدوروا (تبحثوا) عن إرهابيين لدينا، انتم اللي شغلكم (عملكم) إرهاب الأطفال والنساء تحت مسمى أمن عدن".

ومنذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، تتصاعد المواجهة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوب المدعوم إماراتياً، منذ إعلان الأخير حكماً ذاتياً في محافظات الجنوب، وسط رفض محلي وعربي ودولي.

ووقّعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقاً بالرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكنه لم ينجح في معالجة الأوضاع بالجنوب الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.

وبجانب الصراع بين الحكومة و"الانتقالي"، يعاني اليمن منذ 6 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري تقوده السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، فيما تُنفق الإمارات أموالاً طائلة على تسليح قوات "موازية" لقوات الحكومة اليمنية الشرعية وتدريبها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً