تُستخدم الحنّة في عديد من المناسبات الاحتفالية - أرشيف / صورة: Getty Images (Getty Images)
تابعنا

وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، الذي يُعقد في أسونسيون، عاصمة باراغواي، إذ تمت مناقشة إدراج 66 عنصراً جديداً من مختلف الدول باعتباره جزءاً من المبادرة العالمية للحفاظ على التراث الثقافي الغني للبشرية.

الحنّة والتقاليد المرتبطة بها

وفيما يتعلق بالحنّة، أو الحناء كما يُطلق عليها في بعض البلدان، أكدت اليونسكو أن هذا التقليد يحمل رمزاً ثقافياً عميقاً ويمثل دورة حياة الفرد منذ ولادته حتى وفاته.

وتُستخدم الحنّة في عديد من المناسبات الاحتفالية، لا سيما في حفلات الزفاف، إذ تُنقش الوشوم على يدي العروس ويُصبغ الشعر. وترافق طقوس استخدامها الأغاني والحكايات الشعبية التي تضيف إلى ممارستها بُعداً ثقافياً مميزاً.

وقد شاركت 16 دولة عربية، من بينها الجزائر ومصر والسعودية واليمن، في ترشيح هذا التقليد، الذي يعد جزءاً مهماً من الهوية الثقافية لشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

صابون الغار الحلبي

أيضاً، جرى إدراج حرفة صناعة صابون الغار الحلبي، الذي يُعد من أقدم الحرف في العالم. ويُصنع هذا الصابون باستخدام زيت الزيتون وزيت الغار، في عملية إنتاج تستمر لعدة ساعات وتستدعي عديداً من الخطوات التقليدية التي تُنفَّذ يدوياً.

ويتميز هذا النوع من الصابون برائحة زكية، وهو خالٍ تماماً من الدهون الحيوانية أو الملوّنات. ورغم الدمار الذي ألحقته الحرب السورية بهذه الصناعة، فإن هذه الحرفة العريقة ما زالت تمثل جزءاً مهماً من التراث السوري.

الصابون النابلسي

أما صابون نابلسي الفلسطيني، الذي يمتد عمره لأكثر من ألف عام، فقد أُدرج أيضاً ضمن التراث الثقافي غير المادي. ويُنتج هذا الصابون يدوياً باستخدام زيت الزيتون والماء والصودا الكاوية.

ويُعتبر هذا التقليد جزءاً أساسياً من حياة عديد من العائلات الفلسطينية، إذ يصنع في المنازل وورش صغيرة، ويُستخدم مصدر دخل للعائلات. ويُخزّن الصابون لمدة عام بعد إنتاجه، ويعتبر هدية تقليدية في عديد من المناسبات مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد. ويُعتبر هذا التقليد جزءاً من الهوية الثقافية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والشتات.

الاحتفاظ بالتراث وتعزيز الهوية الثقافية

وتُعد هذه الإدراجات بمثابة اعتراف عالمي بالجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي الذي يعكس التنوع الغني للعادات والتقاليد في مختلف أنحاء العالم. وتمثل هذه الإضافة للائحة اليونسكو دعماً كبيراً للثقافات المحلية وللمجتمعات التي تسهم في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً