الجيش الإسرائيلي دفع بأربع كتائب إلى الضفة الغربية وقرب قطاع غزة ووضع قوات أخرى في حالة تأهب (AFP)
تابعنا

يسود هدوء حذر مدينة القدس المحتلة بعد ليلة ساخنة شهدت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة 100 فلسطيني واعتقال 45 آخرين، في حين برزت تطورات جديدة بملف "حي الشيخ جراح".

وقال شهود عيان في منطقة باب العامود والمسجد الأقصى لمراسل الأناضول عبر الهاتف إن "الأجواء هادئة وأبواب القدس القديمة والمسجد مفتوحة، ولم تسجل أي حوادث هذا الصباح، على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الاحتلال".

ومع ساعات الصباح الأولى غادر آلاف الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية المسجد الأقصى بعد أن أحيوا ليلة 27 رمضان في رحابه، في حين يواصل آخرون الاعتكاف حتى نهاية الشهر الفضيل.

وحسب أحدث معطيات لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية (غير حكومية)، فقد بلغت حصيلة الإصابات بين الفلسطينيين في مواجهات الليلة الماضية حتى فجر الأحد 100 إصابة.

وتشهد القدس منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تنفذها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، بخاصة في منطقة "باب العامود" وحي الشيخ جراح (شرق).

اعتقال 45 فلسطينياً

من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان مقتضب وصل إلى الأناضول إن الاحتلال "اعتقل 45 مواطناً على الأقل من القدس، وذلك منذ صباح أمس حتى فجر اليوم الأحد".

وقال الصحفي المقدسي محمد عبد ربه للأناضول إن من بين المعتقلين مُرَشحين سابقين لانتخابات المجلس التشريعي المؤجلة هما ناصر أبو خضير من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأشرف الأعور من حركة "فتح".

الأنظار تتجه إلى يوم الاثنين

في سياق متصل أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن الشرطة وبخاصة في القدس في ذروة الاستعداد اليوم (الأحد) وغداً حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وتتجه الأنظار إلى المدينة المحتلة الاثنين بالتزامن مع دعوات مستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة حاشدة في البلدة القديمة.

ومطلع شهر رمضان أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري.

والسبت حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس في بيان من "انجرار الحكومة الإسرائيلية لدعوات المتطرفين اليهود الذين يدعون لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى".

كما أفادت هيئة البث بأن الجيش الإسرائيلي "يستعد للتعامل مع سيناريو تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة".

ونقلت عن مصدر في الجيش وصفته بـ"الكبير" قوله إن أحداث القدس قد يكون لها "تبعات" في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت أن الجيش دفع بأربع كتائب إلى الضفة الغربية وقرب قطاع غزة، ووضع قوات أخرى في حالة تأهُّب ونصب منظومات للقبة الحديدية (المضادة للصواريخ).

محاولة للتهدئة

في ملف ترحيل سكان حي "الشيخ جراح" قالت هيئة البث إن المستوى السياسي وبسبب الأحداث في القدس طلب من المستشار القانوني للحكومة "أفيحاي مندلبليت" فحص إمكانية تدخُّله في الإجراءات القانونية و"إرجاء الجلسة المقررة غداً لتقديم موقفه ورأيه، على الرغم من أن الدولة ليست طرفاً بهذه القضية".

ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في خطوة المستوى السياسي "محاولة لتهدئة التصعيد".

ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل) الاثنين في قرار إخلاء 4 عائلات فلسطينية لصالح جمعيات استيطانية.



AA
الأكثر تداولاً