كشف موقع "إنترسبت" الأمريكي عن فحوى مذكرة أرسلتها صحيفة نيويورك تايمز إلى الصحفيين العاملين لديها، تقيّد فيها استخدام بعض المصطلحات والعبارات خلال تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وحسب الموقع، وجَّهت مذكرة نيويورك تايمز الصحفيين إلى عدم استخدام مصطلحَي "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي"، وتجنب استخدام عبارة "الأراضي المحتلة" عند وصف الأراضي الفلسطينية.
كما منعت الصحيفة استخدام كلمة فلسطين إلا في حالات نادرة جداً. ووجّهت بالابتعاد عن مصطلح "مخيمات اللاجئين" لوصف الأماكن التي نزح إليها الفلسطينيون تاريخياً داخل القطاع.
يُذكر أن الأمم المتحدة تعترف بالمناطق التي نزح إليها الفلسطينيون بكونها مخيمات تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين المسجلين.
كما تُقدّم المذكرة إرشادات بشأن بعض المصطلحات والقضايا الأخرى التي فرضت نفسها على الساحة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتقد الصحفيون الوثيقة بوصفها دليلاً واضحاً على تبني الصحيفة الرواية الإسرائيلية وتماهيها معها.
ولفت موقع إنترسبت إلى أنه جرى توزيع الإرشادات لأول مرة على صحفيّي نيويورك تايمز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما جرى تحديثها بانتظام على مدى الأشهر التالية.
وفي 14 مارس/آذار الماضي، اقتحم متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية مبنى صحيفة نيويورك تايمز، احتجاجاً على انحيازها إلى إسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمِّرة على غزة، خلَّفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
