انقسام في اجتماع باريس حول نشر قوات بأوكرانيا ودعوات لزيادة الإنفاق الدفاعي-أرشيف. (Others)
تابعنا

ونقلت رويترز عن مسؤول أوروبي (رفض الكشف عن هويته) قوله تلخيصاً لنتائج اجتماع باريس: "نحن مستعدون لتقديم ضمانات أمنية مع بحث الوسائل مع كل طرف اعتماداً على مستوى الدعم الأمريكي".

وأضاف المسؤول: "نحن نتفق مع الرئيس ترمب على نهج سلام من خلال القوة"، منوّهاً بأنه "من الخطير إبرام وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام في الوقت نفسه".

وقبل بدء الاجتماع، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب أن يكون هناك التزام أمني أمريكي قبل أن ترسل الدول الأوروبية قواتها إلى الأراضي الأوكرانية.

وأبدى ستارمر استعداداً لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، لكنه قال إن من السابق لأوانه تحديد عدد القوات البريطانية التي سيكون مستعداً لنشرها.

زيادة الإنفاق الدفاعي

وأحدثت دعوة ستارمر لنشر قوات حفظ سلام انقساماً على ما يبدو بين المشاركين في باريس، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام دون موافقة أوكرانيا.

وأضاف شولتز أن الحديث عن مهمة حفظ سلام ألمانية في أوكرانيا "غير مناسب على الإطلاق" دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأشار إلى أن إنفاق الدول الأوروبية أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع ينبغي ألا تعرقله قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي.

كما ذكرت مصادر إيطالية أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تعارض أيضاً الخطة المتعلقة بقوات حفظ السلام.

ونقلت المصادر عن ميلوني قولها: "كان من المفيد اليوم مناقشة الفرضيات المختلفة المطروحة على الطاولة. يبدو لي أن الفرضية التي تشير إلى نشر جنود أوروبيين في أوكرانيا هي الأكثر تعقيداً وربما الأقل فاعلية، وأعبر عن شكوك إيطاليا بهذا الصدد".

أما رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن فعبرت عن انفتاحها على مناقشة نشر القوات، مشيرة إلى أنه يتعين على أوروبا تعزيز دعمها لأوكرانيا مع زيادة الإنفاق الدفاعي المحلي.

وأضافت فريدريكسن: "روسيا تهدد أوروبا كلها الآن، وهذا شيء مؤسف".

بدوره قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن هناك "تأكيداً بأن الإنفاق الدفاعي لن يُنظر إليه بعد الآن على أنه إنفاق زائد على الحد، وبالتالي لن نكون معرضين لخطر إجراءات العجز المفرط وكل عواقبها غير السارة".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد الاجتماع بعد أن رتب نظيره الأمريكي دونالد ترمب محادثات سلام ثنائية مع روسيا، مستبعداً الحلفاء الأوروبيين وأوكرانيا من المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في السعودية اليوم الثلاثاء.

ومن بين الزعماء الذين حضروا الاجتماع: الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث.

كما شارك في الاجتماع أيضاً رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، ورئيس حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً