انقطع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا جنوبي أوكرانيا، في حادثة قد تكون تداعياتها خطيرة، أصبحت تتكرر بالتزامن مع القصف والمعارك.
وقالت إدارة المحطة في بيان نقلته وسائل إعلام روسية، إنه "بسبب انقطاع خط التوتر العالي (...) فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء".
وأضافت الإدارة المرتبطة بمجموعة "روس أتوم" الروسية العامة أن "مستوى الإشعاع في المحطة (...) ضمن المعايير".
وأوضحت أنها تعمل على تحديد أسباب الانقطاع، فيما شُغّلَت مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار عمل المحطة.
ووفق منصات إعلامية روسية، تضمن قوات موسكو أمن هذه المحطة منذ مارس/آذار الماضي، موضحة أن هذه الخطوة ضرورية لتلافي تسرب المواد النووية والمشعَّة.
"عواقب إشعاعية"
في المقابل، قالت شركة "إنرجو أتوم" الأوكرانية المملوكة للدولة، إن انقطاع الكهرباء عن المحطة وقع بسبب قصف روسي على خط خارجي للطاقة الكهربائية.
وأضافت الشركة عبر تطبيق تليغرام أن خط دنيبروفسكا للكهرباء في أوكرانيا الذي يغذي محطة زابوريجيا النووية بالطاقة الكهربائية انقطع بعد قصف روسي خلال الليل.
وأُفيدَ عن غارة جوية جديدة خلال الليل في منطقة دنيبرو، وفقاً للحاكم المحلّي الذي قالّ إنّه أُسقَطَت أربعة صواريخ و15 طائرة مسيّرة روسية، كما أُصيبَ ثمانية مدنيين على الأقلّ.
ووفقاً لـ"إنرجو أتوم" فإنّ مولّدات المحطة هذه عادة ما تعمل بالوقود لمدّة عشرة أيام.
وحذّرَت الشركة الاثنين من أنّه "إذا كان من المستحيل استعادة الطاقة الخارجية خلال هذه الفترة، فقد تقع حادثة لها عواقب إشعاعية على الكوكب بأكمله".
وهذه المرة السابعة رسمياً التي ينفصل فيها هذا المجمع النووي الضخم عن شبكة الكهرباء منذ سيطرة الجيش الروسي عليه في 4 مارس/آذار 2022.
منذ ذلك الحين لم يولّد أي من مفاعلاتها الستة VVER-1000 العائدة إلى الحقبة السوفييتية الطاقة، لكن المنشأة لا تزال متصلة بنظام الطاقة الأوكراني وتستهلك الكهرباء التي تنتجها لتلبية احتياجاتها الخاصة، ولا سيما لضمان تبريد المفاعلات.
