شوارع وميادين كييف غارقة في الظلام مع انقطاع الكهرباء بسبب الهجمات الروسية / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلنت شركة الكهرباء الحكومية الأوكرانية اليوم السبت عن قطع منتظم ومجدول للتيار الكهربائي في العاصمة كييف وسبع مناطق أخرى في البلاد في أعقاب الضربات الروسية المدمرة على البنية التحتية للطاقة.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية قصف المدن والقرى الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما ألحق أضراراً بمحطات الطاقة وإمدادات المياه وأهداف مدنية أخرى.

ونفت روسيا أن الطائرات المسيرة التي استخدمتها في أوكرانيا جاءت من إيران، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أقر اليوم السبت للمرة الأولى بتزويد موسكو بـ”عدد محدود” من الطائرات المُسيرة قبل الغزو، مضيفاً أن طهران لا تعرف ما إذا كانت طائراتها المسيرة قد استُخدمت ضد أوكرانيا، وصرح بالتزام إيران وقف الصراع.

وقالت شركة أوكرينيرغو المشغل الوحيد لخطوط النقل عالية الجهد في أوكرانيا في بيان عبر الإنترنت اليوم السبت إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له سيحدث في العاصمة ومنطقة كييف الكبرى بالإضافة إلى مناطق محيطة بها، وهي تشيرنيهيف وتشيركاسي وجيتومير وسومي وبولتافا وخاركيف.

وقال البيان إن انقطاع التيار الكهربائي ”لفئات معينة من المستهلكين” سيحدث يومياً ”وفقاً لجدول زمني محدد يضعه مشغلو شبكات التوزيع لكل منطقة”. ومن المتوقع أن تستمر الانقطاعات ست ساعات أو أكثر كل يوم.

وفي وقت لاحق من اليوم السبت أصدرت الشركة بياناً محدثاً قالت فيه إن انقطاع الكهرباء المقرر لعدد محدد من الساعات ليس كافياً، وإن الكهرباء ستُقطع في حالات الطوارئ، وقد يستمر الانقطاع لعدد غير محدد من الساعات.

والجمعة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أكثر من 4.5 مليون مواطن يعيشون دون كهرباء بسبب الهجمات الروسية، داعياً السلطات المحلية لترشيد استهلاك الطاقة.

وتعاني أوكرانيا انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل إمدادات المياه منذ أن بدأت روسيا قصف البنية التحتية للطاقة في البلاد الشهر الماضي.

وقالت موسكو إن هذه الهجمات جاءت رداً على ما زعمت أنها هجمات أوكرانية على شبه جزيرة القرم، المنطقة التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. فيما نفت أوكرانيا هذه المزاعم.

في غضون ذلك تواصل القصف الروسي على المناطق الأوكرانية حتى الساعات الأولى من اليوم السبت.

وقال حاكم دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، عبر تليغرام إن نحو 40 قذيفة أطلقت خلال الليل على مدينة نيكوبول. واستهدفت القوات الروسية المدينة ومحيطها بالمدفعية الثقيلة. وقال المسؤول إن الغارة أدت إلى اندلاع حريقين وتضرر أكثر من 12 مبنى سكنياً ومرافق وكذلك خط أنابيب للغاز.

في أماكن أخرى من المنطقة أسقطت القوات الأوكرانية طائرة مُسيرة وقذيفة أخرى، حسب ريزنيشنكو.

وقال حاكم ولاية ميكولايف، فيتالي كيم، عبر تليغرام إن القصف الليلي على المناطق الريفية أدى إلى تدمير منازل في منطقة ميكولايف الجنوبية لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات.

كما أطلقت القوات الروسية صواريخ على منطقة زابوريجيا جنوب شرقي البلاد التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني ولا تزال أجزاء كبيرة منها محتلة.

وذكر للحاكم الإقليمي أولكسندر ستاروخ أن القوات الروسية شنت هجوماً بعد منتصف الليل بقليل ألحق أضراراً بمباني ثلاث شركات فضلاً عن عدد من السيارات.

وفي منطقة دونتسك شرقي أوكرانيا التي ضمتها روسيا أيضاً وتحتلها جزئياً تعرضت ثماني مدن وقرى، بينها بخموت وأفدييفكا وبوركوفسك لقصف روسي.

وأفادت السلطات التي نصبتها روسيا في دونيتسك بوقوع محاولة اغتيال قاضٍ معين من موسكو بالمحكمة العليا للإقليم.

وكان القاضي ألكسندر نيكولين من بين لجنة قضاة أصدرت حكماً في يونيو/حزيران بإعدام بريطانيين اثنين ومغربي كانوا يقاتلون في صفوف أوكرانيا.

اصيب نيكولين بطلقات نارية ونقل إلى المستشفى وحالته خطيرة، حسب مسؤولين مدعومين من موسكو بالإقليم.

وحسب ديوان الرئاسة الأوكراني لقي ثلاثة مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب ثمانية آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية بالقصف الروسي على 9 مناطق أوكرانية استُخدمت فيه طائرات مسيرة وصواريخ ومدفعية ثقيلة.

وقال المكتب الرئاسي "إن الجيش الروسي يواصل اختطاف السكان المحليين في منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا حيث يجري هجو م مضاد لأوكرانيا، وحيث وقعت أحدث الحالات خلال الـ24 ساعة الماضية".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً