يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية وبحرية وأرضية مكثفة على قطاع غزة السبت، لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس، التي أتاحت إطلاق سراح محتجزين وأسرى وإيصال مساعدات عاجلة إلى القطاع المحاصر.
وركّز الاحتلال على استهداف مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث واصل شنّ غارات مكثفة وسلسلة من الأحزمة النارية على منازل المواطنين في الشيخ نصر وبني سهيلا، كما وصلت شظايا الأحزمة النارية إلى مدرسة تابعة للأونروا يحتمي بها مئات اللاجئين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت مراسلة TRT عربي من القطاع بأن أصوات قذائف مدفعية الدبابات الإسرائيلية لم تهدأ من الليل إلى الصباح، إذ واصلت قصف الحدود الشرقية في عبسان والقرارة شرق منطقة خان يونس.
والجمعة، أرسل جيش الاحتلال منشورات بالطيران دعا فيها سكان مناطق شرق خان يونس إلى مغادرتها والنزوح إلى مدينة رفح الحدودية، التي شهدت قصفاً لعدد من المنازل، استشهد إثره عشرات المدنيين، وفق المراسلة.
كما شهد شمال القطاع عدداً من الأحزمة النارية في منطقة جباليا، وذكرت مراسلة TRT عربي أن طيران الاحتلال قصف المنطقة بالفسفور الأبيض ما أدّى إلى اشتعال نيران طوال الليل.
على الصعيد الميداني، قالت المراسلة إن اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع.
وصباح أمس الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية-مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية إذ استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط 178 شهيداً و589 جريحاً حتى مساء الجمعة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
