أشاد المجلس الإسلامي في بريطانيا بالإجراء السريع الذي اتخذته المدرسة لمعالجة "المحنة الكبيرة التي سببتها" (AP)
تابعنا

احتشد مجموعة من المسلمين الجمعة لليوم الثاني أمام مدرسة بمقاطعة "يوركشاير" شمالي بريطانيا للاحتجاج على عرض معلم صوراً كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد.

والخميس تجمع عشرات المسلمين أمام مدرسة "باتلي" مطالبين بإقالة معلم عرض على التلاميذ خلال حصة للتربية الدينية الاثنين، صوراً كاريكاتورية للنبي محمد، يُعتقد أنها من الرسوم التي نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واحتج الجمعة أكثر من 30 من أولياء الأمور وأقارب التلاميذ المسلمين على ذلك العمل المهين في وجود الشرطة، فيما قررت مدرسة "باتلي" العودة إلى التدريس عبر الإنترنت اليوم، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

المدرسة تعتذر

وعلى إثر ذلك وقفت المدرسة المعلم الذي عرض الرسوم، فيما اعتذر مدير المدرسة غاري كيبل "بشكل قاطع" عن الحادث، مضيفاً أن "المعلم تقدم باعتذاره أيضاً".

وأفاد كيبل بأن "الجزء المثير للجدل من المنهج وُقف تدريسه على الفور، وندرس كيف يمكننا المضي قدماً بدعم جميع المجتمعات الممثلة في مدرستنا".

وأكد أهمية أن يتعلم الأطفال عن الأديان والمعتقدات، مضيفاً أن ذلك "يجب أن يحدث بطريقة دقيقة".

وفي السياق نفسه أشار المجلس الإسلامي في بريطانيا إلى الاعتذار الذي قدمته المدرسة، قائلاً إن "مدرسة باتلي محقة باعترافها بأن استخدام مثل هذه المواد المعروفة عالمياً بأنها مسيئة للغاية إلى المسلمين، كان غير مناسب".

وأشادت المنظمة الإسلامية بالإجراء السريع الذي اتخذته المدرسة لمعالجة "المحنة الكبيرة التي سببتها".

وأضافت أن ما حدث: "يوضح أهمية المشاركة الوثيقة بين المدارس وأولياء الأمور فيما يتعلق بقضايا ليست في المناهج الدراسية الوطنية".

وأكدت أهمية "التشاور مسبقاً بشأن أي شيء قد يتسبب في شعور المجتمعات بالاستبعاد أو يعرضهم للإيذاء".

"الاحتجاج ليس صحيحاً"

من جانبه وصف وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك الجمعة الاحتجاج أمام المدرسة بأنه "أمر غير صحيح"، قائلاً: "لا ينبغي أن نُشعر المعلمين بالتهديد".

وشدد جنريك خلال حديثه لقناة "سكاي نيوز" التلفزيونية على أن "الاحتجاجات ليست طريقاً نريد أن نسلكه في هذا البلد، ولذلك أحث بشدة الأشخاص المعنيين بهذه القضية على عدم فعل ذلك".

وأضاف حسب ما ذكرته بعض التقارير أن المعلم الآن "مختبئ"، وهو أمر "مزعج للغاية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً