قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إن بلاده ستضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن الدولي في محاولة لإنهاء القتال في اليمن والتوصل إلى حل سياسي.
جاءت تصريحات هانت، الاثنين، بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن "مارتن جريفي".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إن "هانت" و "جريفيث" اتفقا أن الوقت حان لكي يدفع مجلس الأمن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال البيان "إن العمل الذي ستضطلع به بريطانيا في مجلس الأمن سيدعم تحقيق هذا الهدف وسيضمن تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار، بعد الاتفاق على وقف القتال". ولم يحدد البيان طبيعة العمل الذي ستقوم به بريطانيا على وجه التحديد.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة -لم يذكروا أسماءهم- إن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة لإعداد مشروع قرار يدعو إلى وقف القتال في اليمن. ويأتي هذا بعد دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي إلى وقف العمليات القتالية في اليمن.
وقالت بريطانيا إن أي وقف لإطلاق النار لن يكون ذا تأثير على الأرض ما لم يعززه اتفاق سياسي بين الأطراف المتصارعة.
وقال هانت: "الآن ولأول مرة يبدو أن هناك فرصة لتشجيع الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف عمليات القتال، والتوصل إلى حل سلمي، والذي يعتبر المخرج الوحيد على المدى البعيد".
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إنهاء الحرب، وزادتا من الضغوط على السعودية مع مواجهتها غضباً عالمياً بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول الشهر الماضي.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو أربع سنوات بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية. وأدت الحرب إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل ودخول البلاد على حافة المجاعة التي تهدد حوالي نصف سكان البلاد نتيجة الصراع الدائر.
