الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان / صورة: وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (Others)
تابعنا

وأورد بزشكيان، في مقال نشره السبت على صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية بعنوان "رسالتي إلى العالم الجديد"، أن الولايات المتحدة "عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا ولن تستجيب للضغوط وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية".

وتعهد الرئيس الإيراني المنتخب، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين "آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية".

وأكد بزشكيان أن "الولايات المتحدة انسحبت بشكل غير قانوني من الاتفاق (النووي)، بدافع من الخلافات الداخلية والرغبة في الانتقام، مما ألحق أضراراً بمئات المليارات من الدولارات باقتصادنا وتسبب في معاناة وموت ودمار لا حصر له للشعب الإيراني".

وأضاف أنّ طهران "ستضع تعزيز العلاقات مع جيراننا على رأس أولوياتها وستعمل على إرساء أسس منطقة قوية، بدلاً من منطقة تسعى فيها دولة واحدة لفرض هيمنتها وسيطرتها على الدول الأخرى".

وقال بزشكيان "لقد وقفت الصين وروسيا إلى جانبنا باستمرار خلال الأوقات الصعبة. ونحن نقدر هذه الصداقة بشدة"، وأضاف أن "روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة توسيع وتعزيز تعاوننا"، مشيراً إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وتابع: "لقد منحني الشعب الإيراني تفويضاً قوياً لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا ودورنا المستحق في المنطقة والعالم"، وقال: "أوجه دعوة مفتوحة لكل الراغبين في الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي".

وبما يخصّ الحرب الإسرائيلية في غزة، أكد بزشكيان أنّ بلاده ستحثّ، في إجراء أولي، الدول العربية المجاورة على التعاون والاستفادة من كل الوسائل السياسية والدبلوماسية، لإعطاء الأولوية لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في القطاع، بهدف وقف المذبحة ومنع اتساع الصراع".

واعتبر الرئيس الاإراني أن العلاقات مع أوروبا شهدت كثيراً من التذبذبات صعوداً وهبوطاً، موضحاً أن الدول الأوروبية تراجعت عن التزاماتها الـ11 "التي كان من المفترض العمل بها من أجل إنقاذ الاتفاق النووي وتخفيف تأثير العقوبات غير القانونية وأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على الاقتصاد الإيراني".

وتابع: "على الرغم من هذه الخطوات الخاطئة التي اتخذتها الدول الأوروبية، فإنني اتطلّع إلى الدخول في حوار بنّاء مع دول أوروبا، بهدف وضع العلاقات على المسار الصحيح، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة".

وفاز المرشح الإصلاحي، ووزير الصحة السابق مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، التي أجريت قبل أسبوع، بحصوله على 53.7% من الأصوات، أمام المرشح المحافظ سعيد جليلي الذي نال 44.4%، ليصبح بزشكيان الرئيس التاسع للبلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً