حذر وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، الأحد، من انقطاع الاتصال والإنترنت في بلاده تدريجياً، بسبب الأزمة المالية وشح الوقود.
ولفت القرم في بيان إلى "عدم توفر المال والوقود اللازم لتشغيل قطاع الاتصالات"، مشيراً إلى "توقف بعض محطات الاتصال في البلاد بسبب نفاد وقود المازوت (المخصص لتوليد الطاقة)".
وقال: "نحذر من خطر انقطاع الاتصال والإنترنت في الساعات والأيام المقبلة تدريجياً على الأراضي اللبنانية كافة".
ودعا القرم إلى توفير الأموال اللازمة لهيئة "أوجيرو" (حكومية) التي تدير قطاع الاتصالات في البلاد.
وتتبع هيئة "أوجيرو" لوزارة الاتصالات لكنها تتمتع باستقلالية إدارية، وتشكل البنية التحتية الأساسية لجميع شبكات الاتصالات بما في ذلك الهاتف المحمول، وخدمات الإنترنت.
ومنذ أكثر من عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، ونقصاً في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود المخصص لتوليد الكهرباء.
بدوره، أفاد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم بأن جيش بلاده ينفّذ جميع مهامه على "أكمل وجه" رغم التحديات التي يواجهها في ظلّ الأزمة الاقتصادية بالبلاد.
كلام سليم جاء في بيان عقب استقباله وزير الدفاع والخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني، في العاصمة بيروت، حيث بحثا الوضع العام في لبنان عامة وجنوبه خاصة.
وقال سليم إن "الجيش يقوم بجميع مهامه على أكمل وجه رغم التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية في ظلّ الأزمة الكبيرة التي يمرّ بها الوطن".
ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، أدت إلى انهيار العملة المحلية الليرة، وشحّ في الأدوية والقود وسلع أساسية أخرى، بالإضافة إلى تراجع كبير في القدرة الشرائية للمواطنين، لا سيما الموظفين والعسكريين.
والجمعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن وجود جماعة "حزب الله" اللبنانية في الحكومة يُعيق عملها في مكافحة ما قالت إنها "الحوادث الإرهابية" المرتبطة بالحزب، وبينها مخالفة قرار مجس الأمن رقم 1701، وعدم السيطرة على كامل حدود البلاد.
وجماعة "حزب الله" هي حليفة إيران، وبين الأخيرة والولايات المتحدة الأمريكية ملفات خلافية عديدة، لا سيّما سياسة البلدين في منطقة الشرق الأوسط والموقف من إسرائيل، التي تعتبر طهران عدوتها الأولى.
والقرار 1701 صدر صيف 2006، وينصّ على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك في أعقاب حرب استمرت 33 يوماً بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وأكد وزير الدفاع اللبناني، خلال لقائه كوفيني، على التزام بلاده بقرارات مجلس الأمن، وأدان في الوقت نفسه "الاعتداءات والخروقات" الإسرائيلية المتكررة براً وبحراً وجواً للحدود اللبنانية، حسب البيان.
كما استعرضا مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ودور الوحدة الأيرلندية المشاركة فيها منذ عام 1978، وفق البيان.
ولا تزال إسرائيل تحتلّ جزءاً من الأراضي اللبنانية هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بعدما انسحبت من مناطق أخرى عام 2000 بعد احتلال دام أكثر من عقدين.