حالت القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلية دون تمكن عشرات آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وذلك للجمعة الثامنة توالياً منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 3500 شخص فقط تمكنوا من دخول المسجد لأداء الصلاة "مقارنةً بأكثر من 50 ألفاً في أيام الجمعة العادية".
وأضاف المسؤول الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية: "فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشدَّدة على دخول المصلين إلى المسجد للجمعة الثامنة على التوالي".
وتابع: "لم تسمح الشرطة الإسرائيلية إلا لكبار السن بالدخول إلى المسجد، وعليه فإن باحاته ومصلياته كانت شبه خالية في موعد الصلاة".
وأشار إلى أن "السلطات الإسرائيلية تفرض قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب ولكنّ هذه القيود تزداد شدة أيام الجمعة".
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أقامت حواجز على مداخل البلدة القديمة وعلى البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، ولم تسمح إلا لكبار السن بالمرور.
واضطر مئات الفلسطينيين إلى أداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة بما فيها شارع صلاح الدين والمصرارة وحي وادي الجوز.
وانتشرت القوات أيضاً في أزقّة البلدة القديمة وأوقفت الشبان من سكانها ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، فيما اعتُقل شاب في منطقة باب الساهرة، وهو أحد أبواب البلدة القديمة.
كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصلين في حي وادي الجوز بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأطلقت أيضاً قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين واعتدت على عدد منهم بالضرب ولاحقتهم في الشوارع.
وصباح الجمعة، انتهت الهدنة المؤقتة في قطاع غزة التي أُنجزت بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت 7 أيام في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمِّرة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
