المخرج الإيراني جعفر بناهي حاز على جائزة الدب الذهبي في الدورة 56 لمهرجان برلين السينمائي  عن فيلم تاكسي طهران / صورة: Reuters (Arnd Wiegmann/Reuters)
تابعنا

أعلن المخرج الإيراني جعفر بناهي المسجون في طهران منذ ستة أشهر، أنه بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازه، وفقاً لبيان أصدرته زوجته الخميس.

كذلك أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) بأن المخرج الإيراني بدأ إضراباً عن الطعام في السجن احتجاجاً على رفض السلطات إطلاق سراحه بكفالة في انتظار إعادة المحاكمة.

واعتُقل بناهي في يوليو/تموز وقال إنه سيؤدي عقوبة سجن مدتها ستة أعوام حكمت بها في الأصل محكمة في طهران عام 2010، وذلك وسط تكثيف لقمع المعارضة.

وكتب بناهي (62 عاماً) في رسالة: "بموجب القانون، كان ينبغي إطلاق سراحي بكفالة بعد قبول طلبي لإعادة المحاكمة، ولكن قضيتي ظلت تتأجل لأكثر من 100 يوم".

وأضاف بناهي: "هذا تناقض صارخ مع المحاكمات العاجلة للشبان الأبرياء الذين يُعدمون بعد 30 يوماً من اعتقالهم".

وأُعدم أربعة على الأقل شنقاً منذ بداية الاحتجاجات، حسب السلطة القضائية.

ولم يصدر رد فعل من السلطات الإيرانية في وسائل الإعلام الرسمية على تقرير هرانا.

ولايزال بناهي محتجزاً في سجن إوين في طهران، رغم الآمال بالإفراج عنه الشهر الماضي.

وفي يوليو الماضي، قالت السلطة القضائية الإيرانية، إن بناهي سيؤدي عقوبة سجن مدتها ستة أعوام على خلفية اتهامات بنشر "دعاية مضللة ضد النظام" وتحريض الاحتجاجات المعارضة بعد انتخابات 2009 التي أدت إلى فوضى سياسية على مدى أشهر.

وكان بناهي حاز جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 2000 على فيلمه "الدائرة" (The circle). وفي عام 2015، حاز جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلم "تاكسي طهران" (Taxi Tehran)، وفي عام 2018 فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي عن فيلم "ثلاثة وجوه" (Three faces).

وجاء توقيفه في يوليو بعدما شارك في جلسة محاكمة مخرج آخر، هو محمد رسول آف، الذي أٌلقي القبض عليه قبل ذلك بأيام.

وأُطلق سراح رسول آف في السابع من يناير/كانون الثاني، بعدما مُنح إذناً لمدّة أسبوعين لأسباب صحية.

ومن بين آلاف الأشخاص شخصيات سينمائية الذين اعتُقلوا في إيران في إطار حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، وهي شابة إيرانية كردية وُقفت للاشتباه بانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وكانت الفنانة ترانه عليدوستي، التي نشرت صوراً لها دون حجاب، من بين الذين وُقفوا قبل الإفراج عنها مطلع يناير، بعد حوالى ثلاثة أسابيع من اعتقالها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً