قال حزب ليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف إن نتنياهو طلب اليوم الخميس تمديد المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة الجديدة 14 يوماً، مشيراً إلى تأخر الاتفاق على أدوار شركائه في الائتلاف.
جاء طلب التمديد في رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي أمهل نتنياهو 28 يوماً لتشكيل حكومة بعد تصدُّر ليكود وشركائه المحتملين من الأحزاب الدينية القومية انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
والخميس توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع حزب "شاس" اليميني الديني لانضمامه إلى الحكومة المقبلة، حسب إعلام رسمي.
وينص الاتفاق على إسناد وزارتَي الداخلية والصحة إلى رئيس شاس أريه درعي خلال النصف الأول من ولاية الحكومة الجديدة، على أن يتولى وزارة المالية في النصف الثاني.
وفي وقت سابق توصل "الليكود" إلى اتفاق مع حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد يقضي بتولي زعيمه بتسلئيل سموتريتش وزارة المالية لمدة عامين.
وتابعت هيئة البث بأن الاتفاق "يقضي أيضاً بتولي شاس حقيبتَي الخدمات الدينية والرفاه والأمن الاجتماعي".
وسبق أن توصل "الليكود" إلى اتفاقيات ائتلافية مع أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام"، فيما لا يزال يتفاوض مع حزب "يهودوت هتوراه" اليميني الديني.
وتواجه المفاوضات مع "يهودوت هتوراه" صعوبات لمسائل خلافية، حسب هيئة البث.
"الليكود" توصل إلى اتفاق مبدئي مع "يهودوت هتوراه" حول توزيع الحقائب الوزارية، لكن لا يزال يتعين الاتفاق بشأن تشريعات يطالب بها الحزب الديني.
وداخلياً يحاول نتنياهو التوصل إلى تفاهمات مع قادة حزبه "الليكود" حول توزيع الحقائب الوزارية عليهم.
وقالت هيئة البث إن "الليكود يشهد نوعاً من التوتر الداخلي بسبب خلافات حول توزيع المناصب الوزارية".
ومن أبرز الحقائب التي سيحصل عليها "الليكود" الدفاع والخارجية والعدل والبُنى التحتية.
والاثنين، سينعقد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي لانتخاب رئيس جديد له، وسط تقديرات بانتخاب القيادي في "الليكود" دافيد أمسالم لهذا المنصب.
وتنتهي الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري المهلة القانونية التي منحها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لنتنياهو من أجل تشكيل الحكومة.
لكن يمكن لنتنياهو أن يطلب من هرتسوغ تمديد المهلة 14 يوماً إضافية في حال أثبت أنه حقق تقدماً في مفاوضات تشكيل الحكومة.
ويحتاج نتنياهو إلى حشد دعم ما لا يقل عن 61 نائباً من أصل 120 لتمرير حكومته في الكنيست، وسط تحذيرات داخل إسرائيل وخارجها من توجهات يمينية متطرفة للحكومة المرتقبة لا سيما تجاه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
