وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال حذر من أن "الإرهاب اليهودي يتسبب في ضرر بالغ للأمن بالضفة الغربية".
واتهم الجيش مسؤولين بارزين في المستوطنات برفض "التصدي لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين".
والأسبوع الماضي، قالت القناة 12 العبرية، إن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) رونان بار وجّه رسالة تحذير شديدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته بشأن إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بار في الرسالة، إن "ظاهرة فتيان التلال (مجموعة استيطانية) أصبحت منذ فترة طويلة بؤرة واسعة النطاق للنشاط العنيف ضد الفلسطينيين".
وأضاف: "يسعى قادة هذه الظاهرة لفقدان النظام للسيطرة"، موضحاً أن هذه الظاهرة بدأت الاتساع بسبب "فقدان هؤلاء المستوطنين الخوف من الاعتقال الإداري لظروف سجنهم والأموال التي يحصلون عليها بعد إطلاق سراحهم، من أعضاء الكنيست بعد منحهم الشرعية".
وحذر بار من أن "الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل من هؤلاء المستوطنين لا يوصف". وشدد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك الشاباك، لا يستطيعان الوقوف أمام هذه "الهجمات الانتقامية التي تشعل ساحة أخرى في الحرب متعددة الجبهات".
وتأتي تحذيرات جيش الاحتلال في وقت أطلق فيه عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت منذ فجر أمس الأربعاء، عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول صعَّد المستوطنون وجيش الاحتلال العمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، ما خلَّف أكثر من 665 شهيداً، بينهم 150 طفلاً، وأكثر من 5 آلاف و400 مصاب، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.