يترأس الوفد الإيراني علي باقري كني مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية (Eu Delegation in Vienna/Reuters)
تابعنا

أعلنت إيران، الاثنين، انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا، بعد توقّف دام خمسة أشهر، وفق وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأوضحت الوكالة الإيرانية، استئناف المفاوضات بحضور فريق التفاوض الإيراني، ويترأسه مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، وتُعقد الاجتماعات تحت إشراف مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وقال كني إنّ "لدى إيران عزيمة جادة واستعدت بقوة لخوض المفاوضات".

ولأول مرة، تنطلق تلك الجولة من المحادثات بحضور وفد إيراني رسمي من وزارة الخارجية، أرسله الرئيس إبراهيم رئيسي، وفق وكالة رويترز.

وستُجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة "4+1" (ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين)، ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر، بحسب الوكالة الإيرانية.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنه لن يكون هناك لقاء ثنائي مع الوفد الأمريكي خلال المحادثات النووية التي انطلقت بالفعل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الوزارة سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران، حول استئناف المفاوضات.

وقال متحدث الخارجية، إن بلاده تأخذ المفاوضات على محمل الجد، وإن التحقق من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة يعتبر من المبادئ الأساسية بالنسبة لطهران.

وأضاف: "يجب على الطرفين الاستفادة من الفرصة المتاحة وتقييمها بشكل جيد، لأنها لن تكون متاحة إلى الأبد".

وتابع مشدداً: "لن تكون هناك محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي خلال محادثات فيينا".

وتُجرى المفاوضات بشكل غير مباشر فعلياً بين طهران وواشنطن بسبب رفض إيران الاجتماع مباشرة مع المبعوثين الأمريكيين.

وشددت إيران في بيان تزامن مع انطلاق المفاوضات، على أنه "لا سبيل للعودة إلى اتفاق 2015 النووي، دون رفع جميع العقوبات المفروضة منذ انسحاب أمريكا منه، وبشكل يمكن التّحقق منه".

غضب إسرائيلي

وفي وقت سابق الاثنين، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، المجتمع الدولي، إلى عدم تقديم تنازلات لإيران في مفاوضات فيينا النووية.

وقال بينيت في رسالة للمجتمع الدولي، على خلفية استئناف المحادثات النووية مع إيران: "اليوم، تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح: وضع حدٍّ للعقوبات المفروضة عليها مقابل عدم تقديم أي شيء تقريباً".

وأضاف: "إيران لا تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعداً، هي ستتلقى الأموال مقابل ذلك".

واعتبر أنّ "إيران لا تُخفي نواياها، قبل يومين فقط، صرّحت القيادة العليا للقوات المسلحة الإيرانية بقولها: لن نتراجع عن إزالة إسرائيل ولو بميليمتر واحد".

وقال بينيت إنّ "إيران لا تستحقّ أيّ مكافآت وأيّ صفقات بسعر مغرٍ أو تخفيفاً للعقوبات مقابل همجيّتها"، مشدداً: "أناشد حلفاءنا حول العالم: لا تستسلموا للابتزاز النووي الإيراني".

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ محادثات الاتفاق النووي ستبدأ يوم 29 من الشهر ذاته، في العاصمة النمساوية فيينا.

وأُجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيَيْن، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثّر انعقاد جولة جديدة.

وتهدف المفاوضات التي عُقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلّقة بالبرنامج النووي.

وتُصرّ طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلّت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.

وكانت إسرائيل قد أعربت عن قلقها إزاء استئناف المفاوضات، داعية الولايات المتحدة إلى عدم العودة إلى اتفاق 2015.​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً