مجلس اعتلاء العرش يعلن رسمياً تشارلز ملكاً لبريطانيا (AFP)
تابعنا

أعلن مجلس اعتلاء العرش رسمياً، السبت، تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا بعد يومين على وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية عن 96 عاماً.

وفي جلسة تاريخية متلفزة عُقدت في قصر سانت جيمس بلندن، أعلن المجلس أن "الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الآن، بوفاة جلالتها، ملكنا تشارلز الثالث، فليحفظ الرب الملك".

وأصبح تشارلز ملكاً تلقائياً عندما توفيت والدته، الملكة إليزابيث الثانية، الخميس، لكن مراسم الترسيم خطوة دستورية وشرفية أساسية في تقديم الملك الجديد إلى البلاد.

وحضر المراسم كبار السياسيين الحاليين والسابقين، بمن فيهم رئيسة الوزراء ليز تراس، وخمسة من أسلافها.

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يُقام فيها الحفل منذ عام 1952، عندما تولت الملكة إليزابيث الثانية العرش.

ورافق تشارلز في الحفل زوجته كاميلا، الملكة الزوجة، وابنه الأكبر الأمير ويليام، الذي صار الآن وريث العرش ويُعرف بلقب تشارلز الذي طالما حمله، أمير ويلز.

وتجمعت الحشود اليوم السبت في أثناء تلاوة ديفيد وايت كبير الرسل في بريطانيا البيان الرسمي لتنصيب تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا من شرفة بقصر سانت جيمس بلندن.

تشارلز الثالث على خطى والدته

وأكد تشارلز الثالث خلال إعلانه رسمياً ملكاً لبريطانيا أنه "يدرك جيداً الواجبات والمسؤوليات الكبيرة" المناطة بالملك.

وقال العاهل، البالغ 73 عاماً، أمام مجلس اعتلاء العرش الذي يضمّ مستشارين سياسيين ودينيين كباراً إنه سيبذل كل جهده ليكون على "المثال الملهم" لوالدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس عن 96 عاماً.

وقال: "إنني أدرك تماماً هذا الإرث العظيم والواجبات والمسؤوليات الجسيمة للسيادة التي انتقلت إلي الآن".

ووافق الملك رسمياً على سلسلة من الأوامر، بما فيها إعلان يوم جنازة والدته عطلة رسمية، كما وافق على منح البنوك عطلة يوم الجنازة.

ومن المتوقع إعلان موعد الجنازة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

ويعتلي تشارلز الثالث العرش فيما البلاد تمرّ بمرحلة صعبة مع أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها المملكة المتحدة منذ 40 عاماً. وتوالى على رئاسة الحكومة فيها أربعة رؤساء وزراء في غضون ست سنوات.

ويفتقر تشارلز الثالث إلى شعبية والدته الواسعة التي نجحت في المحافظة على هيبة العائلة الملكية بإحجامها عن إجراء المقابلات وعدم الإفصاح عن آرائها.

ورغم ذلك، خصّت الحشود المجتمعة أمام قصر باكينغهام بعد ظهر الجمعة الملك الجديد باستقبال حار لدى عودته من اسكتلندا. وصافح برفقة زوجته كاميلا عشرات الأشخاص الذين تجمعوا وراء حواجز حديدية أمام القصر. وتوافد آلاف الأشخاص إلى المكان منذ إعلان وفاة الملكة لوضع باقات الزهر ورسائل التعزية.

سجل تعاز

توفيت إليزابيث الثانية الخميس "بهدوء" في قصر بالمورال في اسكتلندا محاطة بنجلها تشارلز وابنتها آن. وقد وصل نجلاها الآخران أن درو وادوارد والأمير وليام الذي بات وريث العرش ومن ثم الأمير هاري، بعد وفاتها.

وأعلن الملك أن فترة الحداد الملكي التي تشمل العائلة الملكية والعاملين لديها، ستستمر سبعة أيام بعد الجنازة التي لم يُحدد موعدها نهائيا بعد. وستبقى الدارات الملكية مغلقة حتى الجنازة فيما الأعلام منكسة.

أما الحداد الوطني الذي أعلنته الحكومة فسيستمر حتى يوم الجنازة. وستُوارى الملكة الثرى في مراسم خاصة في كنيسة قصر ويندسور.

وأتى آلاف البريطانيين بتأثر كبير لوضع باقات من الزهر أمام قصر باكينغهام وويندسور وبالمورال في شمال اسكتلندا.

وحلّت صور للملكة الراحلة في محطات الحافلات مكان الإعلانات فيما فُتحت سجلات عزاء في بعض الكنائس وعبر الإنترنت من خلال موقع العائلة الملكية الرسمي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً