هيئة الأرصاد الجوية نبّهَت في وقت سابق بأن هطول الأمطار لن يكون كافياً لمعالجة الجفاف غير المسبوق الذي تشهده البلاد (AFP)
تابعنا

وضعت فرنسا تسع مقاطعات جنوبي البلاد في حالة تأهب قصوى بسبب العواصف والرياح العاتية، حسب إعلام محلي.

وخلال اليومين الماضيين لقي 6 أشخاص مصرعهم على الأقل، بعاصفة عنيفة اجتاحت جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط.

وبعد شهر من الجفاف اجتاحت العواصف عدة مدن في الشمال الغربي والجنوب من بينها منطقة لوفار التي شهدت هبوب رياح عاتية تخطت سرعتها 110 كلم في الساعة، حسب قناة "فرانس24".

واجتاحت الفيضانات عدداً من المطاعم والمتاجر ومرافق أخرى في مدينة بوش-دو-رون (جنوب) الساحلية، وتسببت أيضاً بإغلاق الطرق المؤدية إلى ميناء المدينة.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها التلفزيون الفرنسي سيولاً غمرت الشوارع وهبوب رياح عاتية مصحوبة بهطول حبات من البرد وصل حجمها إلى عدة سنتيمترات.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية نبّهَت في وقت سابق بأن هطول الأمطار لن يكون كافياً لمعالجة الجفاف غير المسبوق الذي تشهده البلاد، إذ انخفض متوسط هطول الأمطار في يوليو/تموز إلى أقلّ من سنتيمتر واحد.

كما حذّرَت خبيرة الأرصاد كلير شانال خلال مؤتمر صحفي من أن "العواصف ستهبّ على تربة جافَّة للغاية لا تسمح بامتصاص المياه وتزيد مخاطر حدوث فيضانات وتساقط البَرَد".

وتأتي العواصف التي تجتاح الشمال الغربي والجنوب الفرنسي بعد أيام من حريق كبير اجتاح إقليم أفيرون جنوبي فرنسا والْتهم أكثر من 700 هكتار من أراضي الغابات في الإقليم.

وحسب بيانات رسمية فإن أكثر من 48 ألف هكتار من الأراضي احترقت في فرنسا هذا العام نتيجة الحرائق.

وأتت هذه الحرائق على ثلاثة أضعاف المعدَّل السنوي للمساحة المحروقة خلال السنوات العشر الماضية، ما يشكّل رقماً قياسياً في الاتحاد الأوروبي منذ بداية السجلات عام 2006.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً