حتى الخميس الماضي، عاد 5 آلاف مغربي من أوكرانيا، بينما يعتبر المغرب أحد أكبر الجاليات الطلابية بأوكرانيا، بنحو 8800 طالب. (Mosa'ab Elshamy/AP)
تابعنا

تمكّن عدد كبير من العرب في أوكرانيا من العودة إلى بلدانهم، ومعظمهم من الطلاب، ورغم فرحهم بالنجاة من الحرب، فإن مستقبلهم الدراسي أصبح في مهب الريح.

وتبحث معظم الدول العربية وسائل لتمكين هؤلاء الطلبة من استكمال دراستهم، إذ إن بعضهم لم يتبق له سوى سنة واحدة على التخرج، إلا أن الأمر حتى الآن مازال قيد البحث.

مصر

من مصر التي لها جالية بأوكرانيا تقدر بنحو 6 آلاف نصفهم من الطلاب، تتحدث الطالبة عنان عزت عن ظروف نجاتها قائلة: "كنت أرى الموت أمامي يحاصرني في كل لحظة"، وفق حديثها لوكالة الأناضول.

كانت عنان في السنة الخامسة بكلية الطب في أوكرانيا، والآن تطالب سلطات بلادها باستكمال دراستها، لكن مستقبلها مازال مجهولاً في تلك اللحظة.

ومثلها الطالب عبد الله السيد، رغم نجاته من الموت في الحرب، لكنه "قلق" حول مستقبله التعليمي.

وقال في حديثه لصحيفة "الأهرام" المصرية: "أنا بالفرقة الخامسة بكلية الطب ولم يتبقّ سوى عام على تخرجي"، متسائلاً: "لماذا لا يجري تفعيل قرارات طُبّقت سابقاً في حالات مماثلة وتحويلنا إلى جامعات مصرية خاصة؟".

والسبت، أعلنت وزيرة الدولة للهجرة نبيلة مكرم، في بيان، طرح استمارة تسجيل موحدة لهؤلاء الطلاب لبحث مطالبهم.

المغرب

طالبة مغربية لم يذكر الموقع الإلكتروني المحلي "Le360" اسمها، قالت قبل أيام إنها رأت الموت بعينها ومشت أكثر من 55 كلم لتخرج من أوكرانيا، بينما مواطنتها الطالبة هي الأخرى تبكي بحرارة بجوار أبيها وتحمد الله على وصولها للمغرب بخير.

ولمواجهة قلق الطلاب، قال وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي: "نود أن نطمئن الطلبة العائدين من أوكرانيا، وعائلاتهم، بأن بلادهم ستساعدهم على إكمال دراستهم"، مشيراً إلى إطلاق منصة إلكترونية لتلقي ملفاتهم وبحث مسارات الاستكمال.

وحتى الخميس الماضي، عاد 5 آلاف مغربي من أوكرانيا، بينما يعتبر المغرب أحد أكبر الجاليات الطلابية بأوكرانيا، بنحو 8800 طالب، حسب وزير الخارجية ناصر بوريطة.

تونس

وبملامح يشوبها القلق والخوف، نقل تونسيون عائدون من أوكرانيا، منهم الطالبة رحمة (25 عاماً)، الظروف التي عاشوها قبل عودتهم من أوكرانيا.

واسترجع بعضهم مشاعر الخوف أثناء السير مسافات طويلة خلال القصف الذي عايشوه، والبعض الآخر أعرب عن "حسرة من انقطاع الدروس أو الحصول على الشهادة العلمية"، وفق حديثهم لإذاعات محلية.

وقد ترأس وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، اجتماع خلية أزمة وبحث "مرحلة ما بعد الإجلاء بالنظر إلى المستقبل الدراسي للطلبة التونسيين الذين لم يتمكنوا من إنهاء السنة الدراسية"، وفق بيان للوزارة.

ويقيم أكثر من 1500 تونسي بأوكرانيا، وفق بيانات رسمية.

الأردن

حتى أمس السبت، وصل الأردن 232 مواطناً من بين 820 غادروا أوكرانيا، وفق الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، في حديث لقناة "المملكة" المحلية.

وبعد يومين من بدء الحرب، أطلقت وزارة التعليم العالي الأردنية منصة إلكترونية للعائدين من أوكرانيا، بهدف حصر أعدادهم وجامعاتهم ومستوياتهم الدراسية.

فلسطين

بدورها، أجلت فلسطين ما يقارب من 1100 مواطن وطالب من أوكرانيا، حسب بيان للخارجية، السبت.

ونقل البيان عن وزير الخارجية رياض المالكي، تأكيده "وجود اهتمام كبير بقضية استيعاب الطلبة الذين وصلوا إلى أرض الوطن من أوكرانيا في الجامعات الفلسطينية لتمكينهم من استكمال دراستهم".

لبنان

وفي لبنان، أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، السبت، متابعته ملف الطلاب اللبنانيين العائدين من أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأوضح أنه "سيجري عرض الأمر على مجلس التعليم العالي فيما يتعلق بطلبة الجامعات، تمهيداً لإيجاد سبل متابعة تحصيلهم العلمي وعرضه كذلك على مجلس الوزراء إذا دعت الحاجة إلى اتخاذ تدابير استثنائية لإنقاذ عامهم الدراسي".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً