وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن أهالي وسكان القرى المحاذية للخط الأزرق، لاحظوا الدمار الكبير الذي تسبب به العدو بعد وقف إطلاق النار.
وأضافت أن "نسبة الدمار في تلك القرى زادت لأكثر من 60% مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عمليات تجريف الطرق والأرصفة العامة والفرعية والحقول والبساتين".
ولفتت في خبر آخر إلى أن "دورية إسرائيلية توغلت قبل ظهر اليوم (الجمعة)، في حي الزقاق في بلدة عيترون، حيث نفذت عمليات تجريف وإحراق عدد من المنازل، وما زالت تتمركز في المنطقة".
وأشارت الوكالة إلى أن قوة أخرى "توغلت ليلاً في بلدة القنطرة وعمدت إلى إحراق عدد من السيارات وتخريب مسجد البلدة". وذكرت أن إسرائيل "نفذت تفجيراً عنيفاً جداً في بلدة رب ثلاثين" الحدودية جنوب لبنان.
وأفادت بـ"توغل قوة إسرائيلية مؤلّلة (مرفقة بآليات) داخل بلدة بني حيان ونفّذت عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسُمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، بعدها أحرقت عدداً من المنازل".
وأضافت أن "هذه القوة لا تزال منتشرة داخل أحياء البلدة حتى ساعات هذا الصباح، حيث تستكمل إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان جنوب لبنان".
وأمس الخميس، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، موقف بلاده الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، وذلك قبل نحو يومين على انتهاء مهلة الـ60 يوماً لإتمام الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله.
كان حزب الله قد رأى، الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي في الانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ "تجاوزاً فاضحاً" لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت هيئة البث العبرية عن أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان شهراً كاملاً.
واليوم الجمعة، أوعزت إسرائيل إلى جيشها بعدم الانسحاب من القطاع الشرقي جنوب لبنان وبدء إعادة الانتشار في القطاع الغربي، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.
وحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجياً خلال مهلة مدتها 60 يوماً من المناطق التي احتلتها في لبنان في أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلاً و16 ألفاً و670 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.