وأضاف الجيش في بيان، أن "طائرات حربية أغارت على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على إبراهيم محمد القبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله".
وأشار إلى أن القبيسي كان برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في "حزب الله"، في أثناء وقوع الغارة، وفق قوله، موضحاً أن "القبيسي كان مسؤولاً عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله، وعلى رأسها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة، وعمليات إطلاق الصواريخ نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل خلال الحرب".
وقال البيان، إن "القبيسي تمتع بخبرة خاصة ومركزية في مجال الصواريخ، وكان مقرباً لكبار قادة القيادة العسكرية في حزب الله"، بينما لم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" على البيان حتى الساعة 16:30 (ت.غ).
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن "الحصيلة الأولية للغارة الإسرائيلية اليوم على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 6 شهداء و 15 مصاباً".
وهذه هي الغارة الثالثة التي تشنها إسرائيل على مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال 5 أيام، إذ قتلت الجمعة، 55 شخصاً بينهم 7 أطفال، وجرحت 66 آخرين، في عملية لاغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل إضافة إلى قادة في فرقة الرضوان التابعة للحزب.
وأمس الاثنين، شنت غارة أخرى مستهدفة القيادي في الحزب علي كركي الذي قال حزب الله إن محاولة اغتياله فشلت.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوماً هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، بينها مدينة حيفا.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنّها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.