دعا محامي طالب فلسطيني-إيطالي تحتجزه إسرائيل منذ أغسطس/آب الأربعاء إيطاليا إلى التدخل قائلاً إن احتجازه يشكل انتهاكاً لحقوقه القانونية.
وقال محامي القيسي الإيطالي فلافيو روسي البيرتيني، إن موكله وهو طالب لغات في جامعة سابينزا في روما، مولود في فلسطين وهو أيضاً ايطالي. ويتعرض القيسي، حسب المحامي، لاستجوابات يومية في سجن قرب تل أبيب.
وأكّد البيرتيني في مؤتمر صحفي عُقد في مجلس النواب الإيطالي "توجد سلسلة كاملة من الضمانات في النظام الإيطالي نعرفها جميعاً ونلجأ إليها عند التعامل مع النظام القضائي.. وكل هذا مرفوض في إسرائيل".
وتساءل "كيف لا تتخذ الحكومة الإيطالية موقفاً" من ذلك.
ومن المقرر عقد جلسة محاكمة في إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل وقد توجه فيها اتهامات الى الطالب أو إطلاق سراحه في غضون أيام، حسب البيرتيني.
لكن القيسي يواجه احتمال تحويله إلى الاعتقال الإداري، وهو اعتقال يتيح لإسرائيل سجن أشخاص بلا تهمة، بين ثلاثة وستة أشهر، وفي كثير من الأحيان تمديد الاعتقال.
وحسب منظمة "هاموكيد" الإسرائيلية غير الحكومية، فإن في إسرائيل حالياً 1264 معتقلاً إدارياً.
من جانبه، أكد ريكاردو نوري، وهو متحدث باسم منظمة العفو الدولية في إيطاليا، أن اسرائيل لا تهتم بكون القيسي يحمل الجنسية الإيطالية لأنه فلسطيني.
وأضاف: "خالد فلسطيني وهذا يجعله مشتبهاً به بشكل تلقائي ويشكل تهديداً بشكل تلقائي".
ورأى محاميه البيرتيني أنه حتى لو جرى توجيه اتهامات إلى القيسي فإنها ستكون مستندة إلى تصريحات أدلى بها في ظروف استجواب قاسية في غياب محام "بهدف الحاجة إلى الهرب من ظروف الاعتقال والاستجواب".
وكانت زوجة القيسي فرانشيسكا نأتينوكي وطفله البالغ أربع سنوات ووالدته، حاضرين وقت اعتقاله.
وشارك خالد القيسي في تأسيس "مركز التوثيق الفلسطيني" في جامعته الإيطالية والذي يوصف بأنه يعرض الثقافة الفلسطينية في إيطاليا.