جنود أوكرانيون يستريحون في خندق على خط المواجهة بالقرب من كريمينا بمنطقة لوغانسك / صورة: AP (AP)
تابعنا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الهجوم المضاد الذي تعدّ له أوكرانيا منذ أشهر "بدأ" على الجبهة، فيما تلتزم كييف الصمت حتى الآن، وسط معارك طاحنة يشهدها جنوب أوكرانيا.

وقال بوتين: "يمكننا أن نؤكد تماماً أن هذا الهجوم بدأ"، مضيفاً أن "القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من ساحات المعركة رغم امتلاكها قدرات هجومية"، مشدداً على أن الرد الروسي "سيستند على هذه الخلاصة".

كما أعلن الرئيس الروسي أن بلاده ستبدأ بنشر أسلحة نووية في يوليو/تموز المقبل، فور الانتهاء من تجهيز المنشآت الخاصة بها في 7 و8 من الشهر ذاته.

وقال بوتين خلال اجتماع مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بمدينة سوتشي الروسية، إن الوضع الأمني بين البلدين "مستقر"، مشيراً إلى قرب الانتهاء من إعداد المنشآت الخاصة بالأسلحة النووية.

وأكد أن كل الاتفاقيات بين البلدين "تسير وفق المخطط".

وفي وقت سابق اليوم، قال المسؤول الروسي في منطقة روفوغ، فلاديمير، إن "معارك طاحنة اندلعت بين القوات الروسية والأوكرانية"، فيما أعلن الجيش الروسي صدّ عدة هجمات في جنوب أوكرانيا.

من جانبه، وصف مراسل التليفزيون الروسي العام، ألكسندر سلادكوف، الجبهة بأنها "تشهد معارك طويلة وقاسية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن القوات الروسية "صامدة وما زالت تحافظ على الجبهة".

يأتي ذلك عقب يوم واحد من إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، صدّ قواته هجوماً أوكرانياً في منطقة زابوريجيا.

ووسط ذلك، ما زالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، تلتزم الصمت بشأن استراتيجيتها العسكرية في تلك المرحلة، فيما أصبح جيشها مجهزّاً بمعدات غربية حديثة.

ويبدو أنّ أوكرانيا كانت تختبر المواقع الروسية على طول خط المواجهة، من الجنوب إلى الشرق، فيما يرى الخبراء أنّها وسيلة للحفاظ على حالة عدم اليقين قبل محاولة هجوم حاسم لاستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014.

ومنذ أسابيع، تواجه روسيا هجمات متزايدة من المسيّرات، التي تلقي موسكو باللوم فيها على القوات الأوكرانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً