بوريل يؤكد أن الاتحاد الأوروبي مضطر لمساعدة تركيا في قضية المهاجرين الذين تستضيفهم على أراضيها وتقاسم ذلك العبء معها (AA)
تابعنا

قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، إن الاتحاد مضطر لمساعدة تركيا بسبب المهاجرين الذين تستضيفهم على أراضيها، وتقاسم ذلك العبء معها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأوروبي خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته إلى مقر قيادة عملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا، في العاصمة الإيطالية روما التي يزورها حالياً لإجراء مباحثات.

وبخصوص اتفاقية اللجوء الموقعة بين أنقرة وبروكسل، قال بوريل: "أوقفت تلك الاتفاقية الهجرة غير الشرعية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأُنقِذت العديد من الأرواح, هذه الاتفاقية لا تزال سارية ويجب الاستمرار في تطبيقها"

وأوضح أنهم سيواصلون هذا العام العمل لتعزيز هذه الاتفاقية وكيفية تمويلها، لافتاً إلى أن تركيا ستكون مدرجة على أجندة المجلس الأوروبي خلال اجتماعه المقبل، وأن ذلك سيشمل ملف الهجرة بجميع جوانبه، كما بيّن أن أنقرة أعدت تقريراً بهذا الخصوص لعرضه على المجلس.

ولفت بوريل الانتباه إلى المهاجرين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها، مضيفاً: "لا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيوقف جهوده في ما يتعلق بقضية المهاجرين, تركيا تستضيف أكثر من 4 ملايين إنسان، لذلك فإن الاتحاد مضطر لمساعدة أنقرة ودعمها في حمل العبء الذي يشكّله هذا العدد".

وأفاد بأن قسماً كبيراً من التمويل الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية المذكورة يذهب مباشرة إلى المهاجرين، وليس إلى الحكومة التركية.

عملية "إيريني" ودورها

في سياق آخر ذكر بوريل أن زيارته لمقر عملية "إيريني" جاءت بعد التطورات الإيجابية في ليبيا، في إشارة إلى الانتقال السلمي للسلطة من حكومة الوفاق الوطني الليبية المنتهية ولايتها إلى السلطة التنفيذية الجديدة بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة".

وأشار إلى أن عملية "إيريني" قد أكملت عامها الأول الخميس، مضيفاً: "أنا فخور بالقول إن تلك العملية قد أحرزت نجاحاً من خلال تحقيق نتائج ملموسة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها مثل وباء كورونا. تشرّفت بزيارة هذا المكان. شكراً على دوركم".

وأوضح بوريل أن "عملية إيريني لم تكن عملية بحرية فحسب"، متابعاً: "لقد كانت أعينها في السماء, فبالإضافة إلى مراقبة 25 ميناء و15 مدرج طيران، رصدنا 200 رحلة جوية يشتبه في نقلها شحنات عسكرية إلى ليبيا، وقمنا بتفتيش 2300 سفينة، ومراقبة 8 أخرى".

وأشار إلى أن "الليبيين قرروا أخيراً الاستمرار في طريق السلام والاستقرار"، مشدداً على "ضرورة مغادرة المرتزقة الأجانب هذا البلد، لكن للأسف لن يحدث هذا مباشرة".

وقال المسؤول الأوروبي في معرض إشارته إلى قرار الأمم المتحدة بحظر الأسلحة إلى ليبيا: "من المهم جداً للجميع احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".

وعندما سئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتحكم في تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا أم لا، ذكر بوريل أن الاتحاد لا يمكنه اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر، لكن يمكنه النظر في مراقبة وقف إطلاق النار إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك.

"قوة دفع جيدة في العلاقات مع تركيا"

وقبل زيارة مقر عملية "إيريني"، كان بوريل قد التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في مقر وزارته بروما.

وبعد مباحثات ثنائية، عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً، أوضح فيه بوريل أنهم سيتناولون خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المزمع عقده الاثنين، العلاقات الثنائية بين بروكسل وأنقرة بما في ذلك المحادثات الاستكشافية الجارية بين اليونان وتركيا.

وشدد على وجود "قوة دفع جيدة في العلاقات مع تركيا".

بدوره قال وزير الخارجية الإيطالي دي مايو إنهم سيتناولون العلاقات مع تركيا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، وبعدها في المجلس الأوروبي، مشدداً على ضرورة استمرار الحوار في العلاقات، ومواصلة بناء أجندة إيجابية.

كما أكد الوزير الإيطالي أنهم يعارضون أي استفزازات أحادية الجانب ضد شركائهم الأوروبيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً