بدء مهام الدبلوماسي التركي فولكان بوزكير في منظمة الأمم المتحدة، مترئِّساً الدورة الـ75 للجمعية العامة (AA)
تابعنا

تعهد الدبلوماسي التركي فولكان بوزكير خلال خطاب القبول الذي ألقاه الاثنين، خلال حفل أقيم عبر تقنية الاتصال المرئي بمناسبة بدء مهامه، بأن يمثل جميع أعضاء منظمة الأمم المتحدة خلال فترة توليه رئاسة الدورة الـ75 للجمعية العامة للمنظمة المقرر انطلاقها في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال بوزكير إن "تطلعات كل مجموعة وعضو بالمنظمة وآراءهم ستكون بالقدر نفسه من الأهمية والقيمة بالنسبة إليّ".

وأردف: "أعتقد أنه من الضروري أن يعمل الأمين عام ورئيس الجلسة العامة في وئام بصفتهما المديرين التنفيذيين للهيئتين الرئيسيتين للأمم المتحدة".

ولفت بوزكير إلى أن أجندات الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي تتصادم أحياناً، على الرغم من أنها متممة لبعضها عموماً، متعهداً بالتعاون الوثيق مع رئيس المجلس، مع أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، لتحقيق التناغم بين هذين الجهازين الهامين في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه أجرى لقاءه الأول في هذا الإطار مع مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم، الذي يتولى رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وشدد على أن أجندة الجمعية العامة تتطلب تنسيقاً قوياً بين آليات اتخاذ القرار في الأمم المتحدة، وتعهد بالعمل على بلورة الأجندة بحيث يدرج فيها مختلف القضايا الهامة.

وشدد على أنه سيبقى على تواصل منتظم مع كل رؤساء اللجان الرئيسية، وهم السفراء الدائمين لنيبال والمجر وبوتسوانا وأورغواي وشيلي.

ولفت إلى أنه لم يتمكن من زيارة نيويورك منذ يناير/كانون الثاني، بسبب الوضع الناجم عن جائحة كورونا، إلا أنه التقى معظم ممثلي الدول في الأمم المتحدة، عبر الاجتماعات واللقاءات التي جرت من خلال الفيديو كونفرانس.

وأشار إلى أن تلك المباحثات كانت مفيدة بالنسبة إليه، إذ مكَّنته من الاطلاع على الاحتياجات الخاصة لمجموعات الدول المختلفة وتطلعاتها تجاهه، وشدد على رغبته في مواصلة الحوار معها في هذه المرحلة الانتقالية.

ولفت إلى أن الجمعية العامة باعتبارها "برلمان العالم" هي المكان الأمثل لتوجيه الجهود متعددة الأطراف. وشدد على أن المواضيع التي سيركز عليها بشكل خاص، هي تعددية الأطراف، والذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، وتحقيق التطلعات فيما يخص "الأجندة الإنسانية"، ودعم جهود التنمية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة.

وأشار إلى "أننا نواجه اليوم مشكلة عالمية غير مسبوقة تتمثل بجائحة كورونا التي تعد أزمة إنسانية بقدر ما هي أزمة صحية، وفي الوقت ذاته تمثل تهديداً له عواقب اجتماعية وسياسية واقتصادية وانعكاسات سلبية على حقوق الإنسان".

وأضاف: "على الأمم المتحدة أن تركز على الاحتياجات الخاصة للفئات الأكثر ضعفاً خلال مكافحة الجائحة، ويجب أن نكون قادرين على الوصول إليهم بقوة أكبر، يجب ألا ننسى أن كل واحد منا يجب أن يكون آمناً من أجل سلامتنا جميعاً".

بصفتي رئيس الدورة الـ75 للجمعية العامة، سأؤدي المهمة بالطريقة الأنسب لرغبات الأمم المتحدة وأعضائها وتوقعاتهم وسأدعم جدول أعمالكم لإصلاح المنظمة.

الدبلوماسي التركي - فولكان بوزكير

من جانبه، هنأ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، بوزكير، على انتخابه رئيساً للدورة الـ75 للجمعية العامة للمنظمة الدولية، المقرر انطلاقها في سبتمبر/أيلول المقبل، وأعرب عن تطلعه للعمل معه.

وقال غوتيريش مخاطباً الدبلوماسي التركي: "أهنئ الرئيس المنتخب السفير فولكان بوزكير ممثل تركيا، ومن الواضح أن إحدى الأولويات ستكون مواصلة استجابتنا الواسعة النطاق للعواقب العميقة لجائحة كورونا".

وأضاف: "لقد جلبت بوزكير عقود من الخبرة الدبلوماسية المتنوعة إلى هذه المهمة. وسنحتفل معاً بالذكرى الخامسة والسبعين لهذه المنظمة".

وتابع: "أرحب بشكل خاص بعزمكم على بناء الثقة بين البلدان، هذا أمر ضروري للتقدم في أي وقت، ولكن بشكل خاص الآن".

وأردف غوتيريش: "يوماً بعد يوم، ستحتاج الجمعية إلى معالجة مجموعة كاملة من التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى حقوق الإنسان، من المساواة بين الجنسين إلى جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

ووُلد بوزكير في أنقرة عام 1950، وتخرَّج في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، وعمل نائباً للقنصل التركي العام بمدينة شتوتغارت الألمانية. وشغل مناصب أخرى، منها ممثل تركيا الدائم في الاتحاد الأوروبي، ونائب لمستشار شؤون الاتحاد في الخارجية التركية، ورئيس الهيئة البرلمانية للمجلس الأوروبي.

كما تولى منصب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك في حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي.

وتبدأ الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول من كل عام، إذ يلتقي زعماء الدول الأعضاء (193 دولة) في اجتماعات مباشرة بالمقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك. ولم يتحدد بعد شكل الاجتماعات المقبلة في ظل جائحة "كورونا" التي ضربت العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً