أعلن بومبيو بمؤتمر صحفي في "نادي الصحافة الوطني" بواشنطن للمرة الأولى قتل القيادي بالقاعدة أبو محمد المصري في 7 أغسطس/آب 2020 (Pool/Reuters)
تابعنا

ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء، أن تنظيم القاعدة أنشأ مركزاً جديداً في إيران من دون أن يقدم أدلة على ذلك، حسب وكالة رويترز.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت في نوفمبر/تشرين الثاني، إن القيادي في القاعدة أبو محمد المصري المتهم بالمساعدة في تدبير تفجير سفارتين أمريكيتين في إفريقيا عام 1998، قتله عملاء إسرائيليون بالرصاص في إيران، فيما نفت إيران التقرير قائلة إنه لا يوجد "إرهابيون" من القاعدة على أراضيها.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي في "نادي الصحافة الوطني" في واشنطن إنه يعلن للمرة الأولى أن المصري قُتل في 7 أغسطس/آب 2020.

وأضاف أن وجوده في إيران لم يكن مفاجئاً، وقال: "وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم.. القاعدة لديها مركز جديد: إنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

رداً على ذلك قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ "إرهابيي" تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات سبتمبر/أيلول 2001، أتوا من بلاد "مفضّلة" لواشنطن، في إشارة ضمنية إلى السعودية، لا من إيران.

وكانت واشنطن اتهمت 19 من أفراد تنظيم القاعدة وغالبيتهم من السعوديين، بتنفيذ هجمات سبتمبر/أيلول على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقرّ وزارة الدفاع "البنتاغون" في واشنطن.

وكتب ظريف على تويتر: "لا ينخدع أحد (بما يقوله الوزير الأمريكي). كل إرهابيي 11 أيلول/سبتمبر أتوا من الوجهات المفضلة (لبومبيو) في الشرق الأوسط. لا أحد من إيران".

وأضاف: "من إدراج كوبا (على قائمة الدول الراعية للإرهاب)، إلى "رفع السرية" الخيالي بشأن مزاعم إيران والقاعدة، السيّد "نحن نكذب، نغش، نسرق" ينهي بشكل مثير للشفقة مسيرته الكارثية بمزيد من الأكاذيب العدائية".

وسبق لظريف أن استخدم مصطلح السيد "نحن نكذب، نغش، نسرق" للإشارة إلى بومبيو. وتعود العبارة إلى تصريح أدلى به الوزير الأمريكي عام 2019، وتطرَّق فيه إلى عمله على رأس وكالة الاستخبارات المركزية CIA خلال عامَي 2017 و2018، وأقرّ بومبيو حينها بالقول: "لقد كذبنا، لقد غششنا، ولقد سرقنا".

وهي ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بنسج صلات مع تنظيم القاعدة أو إيواء عناصر منه، فيما نفت طهران مراراً وجود أي عناصر من التنظيم على أراضيها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً