قدّم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للكونغرس الجمعة، أحدث المعلومات عن التحقيق بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك تزامناً مع انتهاء المهلة التي منحها الكونغرس للرئيس ترمب لتقديم تقرير حول القضية..
وقال متحدث باسم الوزارة إن بومبيو قدم للكونغرس أحدث معلومات في التحقيق في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، دون ذكر أي تفاصيل عن محتوى اللقاء.
وكان الكونغرس أمهل إدارة ترامب حتى يوم 8 من فبراير/شباط كي تقدم تقريراً بشأن من يتحمل مسؤولية قتل خاشقجي، وما إذا كانت واشنطن ستفرض عقوبات على أشخاص بعينهم. وقال مساعدون بالكونغرس إنهم لم يتلقوا أي تقرير من هذا القبيل من البيت الأبيض حتى مساء الجمعة.
وقال السيناتور الديمقراطي بوب منينديز إنّه "على الكونغرس أن يتحمل مسؤولياته، من أجل منع الرئيس ترمب من أن يخفي جريمة قتل خاشقجي تحت السجادة".
كذلك جدد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي غالباً ما تكون مواقفه قريبة من مواقف ترمب، هجومه على وليّ العهد السعودي، ودعا الكونغرس الأمريكي إلى "التراجع إلى الخلف والنظر إلى مجمل علاقة الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية".
وكان عدد من أعضاء الكونغرس أعلنوا أنهم يشتبهون بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤول بشكل مباشر عن مقتل الصحافي، استناداً إلى استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية CIA.
وتبنى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في ديسمبر/ كانون الأول، بالإجماع، قراراً يتهم ولي العهد بـ"المسؤولية" عن مقتل خاشقجي.
وكان بومبيو التقى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجيّة عادل الجبير، الخميس، وتطرّق خلال الاجتماع إلى مقتل خاشقجي وقضايا أخرى، حسبما أفادت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة.
من جانبه قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الجمعة، إنه أبلغ وسائل الإعلام الأمريكية بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يأمر بقتل الصحفي السعودي.
ورفض الجبير التعليق على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي اتهم محمد بن سلمان بتهديده خاشقجي سنة 2017 بالقتل، معتبراً "التقرير يستند إلى مصادر مجهولة"، مؤكداً أن بلاده "تعرف أن عملية القتل جرت دون إذن، لم يصدر أمر للقيام بهذه العملية".
وذكر تحقيق تقوده مفوضة الأمم المتحدة لحالات الإعدام خارج القضاء بشأن قتل خاشقجي، أن الأدلة تشير إلى جريمة وحشية "خطط لها ونفذها" مسؤولون سعوديون.
