الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما (Others)
تابعنا

أحيا الرئيس الأمريكي السابق أوباما الذكرى السنوية الثانية لمقتل جورج فلويد يوم الأربعاء، وكرر الدعوات لمراجعة سياسات استخدام الشرطة للقوة.

وقال أوباما في تغريدة على "تويتر"، "بينما نحزن على أطفال أوفالدي اليوم، يجب أن نأخذ وقتاً لندرك أنه قد مضى عامان على مقتل جورج فلويد تحت ركبة ضابط شرطة. مقتله لا يزال معنا حتى يومنا هذا، وبخاصة أولئك الذين يحبونه".

وأضاف: "في أعقاب مقتله، انتفض جيل جديد من النشطاء لتحويل معاناتهم إلى عمل منظم، وأطلقوا حركة لزيادة الوعي بالعنصرية الممنهجة والحاجة إلى العدالة الجنائية وإصلاح الشرطة".

وتابع: "أطلقت تعهد إعادة تصور عمل الشرطة لرؤساء البلديات والمدن المستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. إذا كنت تتساءل كيف يمكنك المساعدة في تحسين الأمور قليلاً اليوم، فإليك بعض الطرق للمشاركة".

وشارك أوباما رابطاً من مدونته الشخصية دعا فيه إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمراقبة سلوك الشرطة ومناهضة العنصرية.

إلا أن دعوات أوباما جاءت في وقت يتفاعل فيه الأمريكيون مع حادثة إطلاق النار الجماعي التي وقعت يوم الثلاثاء على مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، مما أسفر عن مقتل 19 طفلاً ومعلمين.

وعبّر الآلاف عن غضبهم من تجاهل أوباما للحادثة ومحاولة تسليط الضوء على ذكرى مقتل جورج فلويد لأسباب عنصرية في ما وصفوه "تجاهل واضح لمشاكل الأمريكيين الراهنة".

وغرّد أحد الأشخاص قائلاً: "من الغريب أن نسمع رجلاً أسود جرى انتخابه مرتين للرئاسة من قبل عدد كبير من الناخبين البيض، ولا يزال يشكو من (العنصرية المنهجية)".

وأضاف آخر: "واو، إن آرائي لم تتوافق أبداً مع آرائك، لكنني كنت أفكر دائماً فيك كفرد ذكي. لقد محيت هذه التغريدة ذلك، اللعنة".

فيما ذكّر مغرد آخر أوباما بأن أطفال ومعلمي أوفالدي لم يقاوموا الاعتقال، فيما سخر آخر من دعوة أوباما وذكره لمصطلح "العنصرية المنهجية".

وانتقد أحد المغردين ما قال إنه "عنصرية أوباما التي قتلت الأطفال في الشرق الأوسط وقال: "يجب أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير في الأطفال الذين قتلتهم في الشرق الأوسط بهجمات الطائرات بدون طيار. هدفك الوحيد هو إبقاء العنصرية على قيد الحياة حتى النهاية".

ويعقد لوبي الأسلحة الأمريكي واسع النفوذ الجمعة جمعيّته السنوية في تكساس وسط جدل محتدم بعد ثلاثة أيام من عملية إطلاق النار المروعة.

وتقيم الجمعية الوطنية للبنادق NRA تجمعها بحضور الرئيس السابق دونالد ترمب على مسافة ساعة براً من مدرسة أوفالدي الابتدائية حيث قتل شاب في الثامنة عشرة 19 طفلاً ومدرّستين بواسطة بندقية شبه أوتوماتيكية.

ويعقد اجتماع اللوبي المؤيد لحمل السلاح في وقت تواجه الشرطة انتقادات تتهمها بالتأخر في التدخل في مدرسة يوفالدي.

وأكدت شهادات كثيرة أن أهالي التلاميذ انتظروا طويلاً أمام المدرسة من دون أن تتدخل الشرطة فيما كان التلميذ سالفادور راموس يرتكب المجزرة في أحد الصفوف، وهو ما أظهره أيضاً شريط فيديو.

وكان منفذ المجزرة قد استهدف جدّته قبل أن يتوجه إلى المدرسة حيث فتح النار من بندقية نصف آلية من طراز AR-15، ما أدى إلى سقوط 21 قتيلاً، وإصابة 17 شخصاً بجروح بينهم ثلاثة شرطيين.

وأعلنت الشركة المصنعة لهذا السلاح أنها لن تشارك في مؤتمر الجمعية الوطنية للبنادق.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً