تحت حماية أمنية مشددة.. 1044 مستوطناً يقتحمون باحات الأقصى (Ahmad Gharabli/AFP)
تابعنا

اقتحم 1044 مستوطناً باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية الأحد، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأدوا صلوات تلمودية، فيما اعتقلت الشرطة 21 فلسطينياً بالمدينة المحتلة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب إن 1044 مستوطناً إسرائيلياً اقتحموا باحات الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية التي امتدت لنحو 4 ساعات.

وحسب أرقام منظمات "الهيكل" اليهودية المتطرفة فإن 1800 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، فيما ينتظر مئات الاقتحام المسائي الذي يبدأ في فترة بعد الظهيرة، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات في صفوف المرابطين في باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مستوطنين وهم يرقصون ويؤدون صلوات تلمودية تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما رفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وخلال الأيام الأخيرة الماضية تعهد قادة سياسيون وأمنيون في إسرائيل بعدم المساس بالوضع الراهن بالمسجد الأقصى.

و"الوضع الراهن" (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

ودعت مجموعات إسرائيلية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بمرافقة عشرات من أنصاره وسط حراسة مشددة من الشرطة.

وهتف عشرات الفلسطينيين: "الله أكبر"، للاحتجاج على اقتحام بن غفير للمسجد.

ولوحظ أن الشرطة الإسرائيلية سرّعت من خطى بن غفير وأتباعه لإنهاء الاقتحام سريعاً.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحات الأقصى قبل اقتحام المستوطنين، وكسرت أقفال مئذنة باب المغاربة واعتلت سطح المصلى القبلي المسقوف ومنعت عشرات المصلين دخول المسجد لأداء صلاة الفجر، حسب شهود عيان.

ويقتحم المستوطنون المسجد منذ عام 2003 تحت حراسة الشرطة طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت.

ويأتي هذا الاقتحام قبل ساعات من تنظيم المستوطنين مساء الأحد مسيرة "الأعلام" السنوية احتفالاً باحتلال الشق الشرقي من القدس التي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة وتنتهي بحائط البراق الذي يسميه اليهود "حائط المبكى" والملاصق للمسجد الأقصى.

ويخشى مراقبون أن تتسبب المسيرة باتساع رقعة التوتر في المدينة والأراضي الفلسطينية، إذ حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل في قطاع غزة من تداعياتها.

في وقت لاحق الأحد قالت الشرطة الإسرائيلية إنها "اعتقلت خلال الأحداث الأحد 21 فلسطينياً من بينهم 18 في الحرم القدسي والبلدة القديمة و3 خلال مواجهات اندلعت لاحقاً في منطقة باب العامود".

وأضافت في بيان أنه أصيب خلال المواجهات حارس نائبة بالكنيست (لم تسمِّها) وجرى نقله للعلاج.

وحسب صحيفة "معاريف" العبرية فإن النائبة "ميري ريغيف" (ليكود)، كانت تجري جولة في باب العامود لدى رشقها بالحجارة من قبل شبان غاضبين ما أسفر عن إصابة حارسها بجروح طفيفة.

في سياق متصل أكملت الشرطة استعداداتها الأمنية قبل انطلاق "مسيرة الأعلام"، ونشرت 3 آلاف من عناصرها في البلدة القديمة من القدس، بخاصة على طول المسار المخطط للمسيرة، وفق قناة "كان" العبرية الرسمية.

وقال القائد العام للشرطة الإسرائيلية "يعقوب شبتاي" الأحد: "نحن اليوم في ذروة الاستعداد للأحداث مع انتشار معظم قواتنا العملياتية في حالة تأهب قصوى".

وأضاف: "نسيطر سيطرة كاملة على جميع القطاعات (..) ولن نسمح لأي عنصر محرض ومشاغب بتخريب أحداث اليوم".

كما نشر الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية" في أنحاء البلاد تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة أو جنوب لبنان، حسب المصدر ذاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً