حلف الناتو: "سنواصل في هذا العالم الأكثر خطورة ومنافسة، حماية حلفاء وشركاء ناتو والدفاع عن قيمهم".  (Felipe Dana/AP)
تابعنا

حذّر وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، الخميس، روسيا من أي تهديد باستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية، والناتو يبحث طرق دعم الشركاء المعرضين للخطر، فيما تطالب كييف موسكو بخفض "عدوانيتها" في المفاوضات.

وندّد وزراء خارجية الدول السبع (ألمانيا، وأمريكا، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا واليابان، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للمفوضية الأوروبية) بالعثور على جثث مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين.

كما حذّر الوزراء، روسيا من أي تهديد باستخدام اسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية، مذكرين بـ"التزامات روسيا بموجب المعاهدات الدولية التي وقعتها وتحمينا جميعاً"، مؤكدين أن "استخدام روسيا مثل هذه الأسلحة أمر غير مقبول ويؤدي إلى نتائج خطيرة."

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، إنهم يناقشون إمكانية تقديم الدعم لأوكرانيا وشركاء الحلف المعرضين لخطر الهجمات الروسية.

وأضاف أنهم يواصلون الضغط "غير المسبوق" على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من أجل وقف الحرب التي يشنها ضد أوكرانيا، مشيراً إلى أن "الاحتلال الروسي لأوكرانيا غيّر بعمق الأجواء الأمنية في أوروبا".

وتابع: "سنواصل في هذا العالم الأكثر خطورة ومنافسة، حماية حلفاء وشركاء ناتو والدفاع عن قيمهم".

والأربعاء انطلق اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتستمر أعماله الخميس.

وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنه يتوقع أن يرسل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى كييف الأسلحة التي تحتاج إليها، لكنه شدّد على ضرورة تنفيذ ذلك بسرعة قبل أن تشنّ روسيا هجوماً كبيراً آخر.

وأوضح كوليبا، عقب اجتماع مع وزراء خارجية الناتو في بروكسل: "إما أن تساعدونا الآن وأنا أتحدث عن مسألة أيام وليس أسابيع، أو ستأتي مساعدتكم بعد فوات الأوان".

وأضاف: "سيموت الكثير من الأشخاص وسيفقد العديد من المدنيين منازلهم وسيتم تدمير العديد من القرى، إذا وصلت هذه المساعدة متأخرة".

وتابع كوليبا: "معركة دونباس في شرق أوكرانيا، ستذكركم بالحرب العالمية الثانية، مع إشراك آلاف الدبابات والمدرعات والطائرات وسلاح المدفعية".

وتمارس أوكرانيا ضغوطاً على الغرب من أجل زيادة إمدادها بأسلحة ثقيلة بما فيها أنظمة دفاع جوي وسلاح مدفعية ومدرعات وطائرات نفاثة، فيما تعيد موسكو تركيز هجومها على شرق البلاد.

وفي سياق متصل، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الخميس، إن القوات الأوكرانية نجحت في التصدي لمحاولة روسيا السيطرة على كييف لكن معركة كبيرة ما زالت تنتظرها في جنوب شرق البلاد.

وقال ميلي للمشرعين خلال جلسة استماع "هناك معركة كبيرة ما زالت في الانتظار في جنوب شرق البلاد، حول منطقة دونباس، دونيتسك، إذ يعتزم الروس حشد قواتهم ومتابعة هجومهم".

وأضاف: "أعتقد أن هناك سؤالاً بلا إجابة الآن، كيف سينتهي ذلك".

بدورها، دعت كييف موسكو إلى "خفض عدوانيتها" في المفاوضات، بعد اتهام روسيا أوكرانيا، الخميس، بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال محادثاتهما أواخر مارس/آذار في إسطنبول.

وكتب ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي والمشارك في الوفد الأوكراني المفاوض، على تويتر "إذا أرادت موسكو أن تظهر أنها مستعدة للحوار، فعليها خفض مستوى عدوانيتها".

وفي وقت سابق الخميس، اتهمت روسيا أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال مفاوضات إسطنبول، بعد أن رحبت بها موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "الجانب الأوكراني قدم للمفاوضين مسودة اتفاق يتضح فيها أنه يعود عن أهم البنود التي حددت في 29 مارس/آذار، في إسطنبول".

وبعد شهر ونصف من الحرب، ما زالت المحادثات مستمرة بين روسيا وأوكرانيا دون أن تحقق حتى الآن أي تقارب في المواقف بين البلدين، وهو شرط مسبق لعملية السلام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً