وذكرت الوكالة أنها أجرت التحقيق على مدار أشهر جمعت خلالها شهادات عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان بقطاع غزة، تخللها مقابلات مع أكثر من 30 مريضاً وشهود وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلاً عن مسؤولين إسرائيليين.
وخلص التحقيق إلى أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تُذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات".
وأشارت إلى أن مكتب المتحدث العسكري للاحتلال رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن المكتب قوله إنه "لا يستطيع التعليق على أحداث محددة".
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية وأخرجها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وقصف الجيش في الشهر الأخير عدة مرات مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمالي قطاع غزة، في إطار حملة إبادة ينفذها بالمنطقة منذ 30 يوماً.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انسحب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد اقتحامه على مدار يومين، مخلّفاً شهداء وجرحى فلسطينيين ودماراً واسعاً داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.
كما احتجز الجيش خلال اقتحامه المستشفى مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وأخضع مديره الدكتور حسام أبو صفية للتحقيق.
وبدعم أمريكي، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.