سفينة الحبوب الأولى انطلقت من ميناء أوديسا (Reuters)
تابعنا

استأنفت أوكرانيا اليوم الاثنين تصدير الحبوب للمرة الأولى منذ بداية الهجوم الروسي مع إبحار أول سفينة من ميناء أوديسا، وهو ما لقي ترحيبا واسعاً من عديد من الدول حول العالم، وسط مساعٍ تهدف إلى التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية.

وقالت وزارة الدفاع التركية: "غادرت رازوني ميناء أوديسا إلى وجهتها في مرفأ طرابلس في لبنان. وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من أغسطس/آب".

وأشار وزير البنية التحتية الأوكرانية أولكسندر كوبراكوف إلى أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة.

ترحيب دولي

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمغادرة السفينة، معرباً عن أمله في أن يحقق استئناف الصادرات "الاستقرار والمساعدات الضروريَة للأمن الغذائي العالمي".

بدوره، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن مغادرة سفينة محملة بالحبوب ميناء أوديسا الأوكراني لأول مرة منذ نهاية فبراير الماضي، بمثابة ”تقدم وأمل“.

ورأت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنه "يجب أن تمر هذه السفن بحرية"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن استهداف ميناء أوديسا بمزيد من القصف"، في إشارة إلى الضربة الروسية على الميناء الرئيسي في جنوب أوكرانيا في 23 يوليو/تموز، والتي أثارت مخاوف بشأن تنفيذ الاتفاقية.

كذلك، أشار وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إلى "يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصاً بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا".

وأوضح أن السفن ال16 الأخرى المحملة بالحبوب "تنتظر دورها" لمغادرة ميناء أوديسا الذي كان يؤمّن قبل الحرب 60 في المئة من نشاط المواني الأوكرانية.

أما يوري ديمشوغلو، مستشار الحاكم العسكري لمنطقة أوديسا الأوكرانية فقال إن اتفاقية شحن الحبوب أثبتت مرة أخرى أن تركيا "قوة إقليمية".

وأفاد في تصريحات صحفية بأن عديداً من الأطراف بما في ذلك أوكرانيا لم يكن يعتقد بإمكانية التوصل إلى هكذا اتفاق، لكن ذلك حدث بفضل المبادرة التركية.

كما رحب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بإبحار السفينة الأولى داعين إلى "التنفيذ الكامل" للاتفاق.

واعتبرت موسكو، من جانبها، إبحار أول سفينة "إيجابياً جدا"، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إنها "فرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي جرى الاتفاق عليها خلال المحادثات في إسطنبول".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن مغادرة أول سفينة محملة بالحبوب ميناء أوديسا تعتبر خطوة مهمة في تطبيق اتفاق إسطنبول.

وشدد البيان على ضرورة مواصلة تنفيذ الاتفاقية المبرمة تحت رعاية الأمم المتحدة قائلاً: "ترحب فرنسا بحشد الأمم المتحدة وتركيا جهودهما في هذا الإطار".

بدورها أعربت وزارة الخارجية النرويجية في بيان عن شكرها لدور الأمم المتحدة وتركيا في تسهيل خروج الحبوب من المواني الأوكرانية.

وأكد البيان أهمية مواصلة الالتزام ببنود اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وفي برلين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر على أهمية اتفاقية شحن الحبوب التي أُبرمت في إسطنبول.

وأضاف برغر خلال مؤتمر صحفي: "نرحب بمغادرة أول سفينة محملة بالحبوب ميناء أوديسا، إنها بصيص أمل في أزمة الغذاء المتصاعدة".

أردوغان يؤكد أن الاتفاقية نصر دبلوماسي

من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا التي جرت برعاية أنقرة، نجاح دبلوماسي.

جاء ذلك في خطاب للشعب الاثنين عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وقال أردوغان عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة: "هذه المبادرة التي بدأت بقيادة بلادنا تمثل نجاحاً دبلوماسياً مهماً".​​​​​​​

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن أول سفينة محملة بالذرة غادرت ميناء أوديسا الأوكراني بموجب اتفاقية شحن الحبوب، متجهة إلى لبنان.

وفي 22 يوليو الماضي، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً