جاوش أوغلو: تحالف الحضارات أُسس قبل 17 عاماً بمبادرة من إسبانيا وتركيا   / صورة: AA (AA)
تابعنا

شدد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، على أن الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية ومناهضة المسيحية ومعاداة الأجانب، والانفصالية والتطرف تزداد باستمرار في كل مكان.

جاء ذلك خلال كلمة له، الثلاثاء، في أثناء افتتاح المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات المنظم بمدينة فاس المغربية.

وأشار جاوش أوغلو إلى أن تحالف الحضارات أُسس قبل 17 عاماً بمبادرة من إسبانيا وتركيا، مبيناً أنه أحد المبادرات الأكثر دعماً في الأمم المتحدة عبر 158 عضواً.

ولفت إلى أن هذا العصر قد يكون عصر الأزمات وحتى الحروب النابعة من منافسة الأمم والدول والقوى العظمى، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.

وقال: "الإسلاموفوبيا ومناهضة السامية والمسيحية ومعاداة الأجانب والانفصالية والتطرف مستمرة في الارتفاع في كل مكان".

وأكد صعوبة تغيير الأحكام المسبقة المتكونة بين الأجيال، مبيناً أن البشرية تواجه أيضاً مهمة إنهاء المعاناة الإنسانية نتيجة هذه الأحكام المسبقة، لأن التمييز والإقصاء بدآ يصبحان حلقة مفرغة، فواحدة تغذي الأخرى.

وشدد على أن التحالف خطة عمل متينة مؤسسة على 3 قضايا مهمة "هي الدبلوماسية الوقائية والوساطة ومنع التطرف العنيف، ومكافحتها، فإذا سقطت إحدى هذه الركائز يبدأ الناس بالمعاناة".

وبيّن أن المجتمع الدولي اتخذ خطوات مهمة مع بدء التحالف أنشطته، ممثلاً لذلك بـ"إعلان 15 مارس/ آذار يوماً دولياً لمناهضة الإسلاموفوبيا، وإعلان خطة العمل لحماية أماكن العبادة من قبل الأمم المتحدة عام 2021، وتعيين ميغيل أنخيل موراتينوس مراقباً للأمم المتحدة لمعاداة السامية".

وتطرق جاوش أوغلو إلى الأهمية التي توليها تركيا للوساطة من أجل خدمة الإنسانية، مشيراً إلى أن إسطنبول أصبحت مركزاً للوساطة، وأن أسعار الحبوب شهدت انخفاضاً تاريخياً بفضل مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود وساهمت في إيجاد ارتياح عالمي.

وشدد على أن التحالف يحتاج إلى المزيد من الأدوات وإمكانية الوصول للعب دور أكبر، قائلًا: "وفي هذا الإطار، نرحب بالمنتدى العالمي الأول المنعقد في إفريقيا".

واختتم جاوش أوغلو كلمته بعبارة: "يتوافق من يتشاطرون المشاعر ذاتها وليس من يتحدثون اللغة نفسها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً