أكدت تركيا أنها تقدّم مساهمة ملموسة في مكافحة الألغام الأرضية والبحرية في جميع أنحاء العالم وفي المنطقة، بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام" الذي يصادف يوم 4 أبريل/نيسان من كل سنة.
وقال بيان لوزارة الخارجية التركية الخميس، إن "اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام يأتي للفت الانتباه إلى مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف البيان أن أنقرة "من خلال المركز التركي للإجراءات المتعلقة بالألغام (TURMAC)، تدعم التعاون الدولي في إطار معاهدة أوتوا لحظر استعمال الألغام المضادة للأشخاص وتخزينها وإنتاجها ونقلها، وتدميرها".
وفي 2015 انضمّت تركيا إلى معاهدة أوتوا لحظر استعمال الألغام المضادة للأشخاص وتخزينها وإنتاجها ونقلها، لتبدأ بعدها أنشطة إزالة جميع الألغام بالتوازي مع هدف الأمم المتحدة للوصول إلى "عالم بلا ألغام".
وأعلن البيان أن تركيا "تتقاسم المخاوف الأمنية لبلدان مثل أفغانستان، التي ظلت مهددة منذ فترة طويلة بالتلوث بالألغام، ومثل أذربيجان التي تضمّ أراضيها المحررة عديداً من الألغام التي لم تُكتشف"، إذ دعا بيان الخارجية التركية "أرمينيا إلى تسليم خرائط الألغام الدقيقة لأذربيجان".
وجددت أنقرة تأكيدها، بحسب بيان الخارجية، "دعمنا القوي المستمر، سواء على الأرض وفي المحافل الدولية، للبلدان التي تتصدى لمخاطر الألغام".
وأعلن الجيش التركي أمس الأربعاء تطهير نحو 45 مليون متر مربع من الألغام عبر تدمير 226 ألف لغم منذ عام 2015، حسب مصادر عسكرية.
وأوضحت المصادر أن أنشطة تنظيف الألغام، ساهمت في حماية أرواح وممتلكات سكان المناطق الحدودية والعاملين في مجال الزراعة وتربية الحيوانات.
وأشارت إلى استمرار أنشطة إزالة الألغام لأغراض إنسانية في عدة ولايات، بينها إغدير المحاذية للحدود مع أرمينيا، وشرناق الواقعة على المثلث الحدودي مع سوريا والعراق، إضافة إلى شانلي أورفة وكيلس وهاطاي الحدودية مع سوريا.