وزير الدفاع التركي: سنقوم بما يقع على عاتقنا لاستئناف العمل باتفاق الحبوب / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، إن سفن بلاده الموجودة في الموانئ الأوكرانية لا تواجه مشاكل بعد انسحاب روسيا من اتفاق شحن الحبوب، وإنها ستواصل الخروج من هناك.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مساء الثلاثاء، عقب مشاركته في فعالية بالعاصمة أنقرة بمناسبة الذكرى 68 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي.

وحذّر أقار من أن استمرار تعليق شحن الحبوب، قد يؤدي إلى مجاعة وارتفاع الأسعار في البلدان النامية، وبالتالي إلى فوضى سياسية.

وأضاف أن تركيا كانت ولا تزال تقوم بما يقع على عاتقها لاستئناف العمل باتفاق الحبوب، مشيراً إلى مواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان إجراء مباحثاته الهاتفية بهذا الخصوص مع كلٍّ من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار أقار إلى إجرائه أيضاً مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي، الاثنين والثلاثاء، إلى جانب اتصالات مماثلة مع وزيري الدفاع والبنى التحتية الأوكرانيين.

وأفاد بأن نظيره الروسي سيرغي شويغو سيُجري مباحثات مع الجهات المعنية في بلاده، في ضوء المعلومات التي زوده بها، مبيّناً أن أنقرة تنتظر رداً من الروس خلال اليومين المقبلين.

وفي معرض ردّه على سؤال عن مصير السفن المحملة بالحبوب بالموانئ الأوكرانية عقب انسحاب روسيا من الاتفاق، قال أقار إن السفن التي غادرت الموانئ الأوكرانية اعتباراً من الاثنين ستواصل طريقها.

وفيما يخصّ السفن التركية في الموانئ الأوكرانية، قال أقار إنها لا تواجه أي مشاكل بخصوص مغادرتها تلك الموانئ، مؤكداً أنها ستواصل الخروج من هناك.

تقدير لجهود تركيا

وعلى الصعيد ذاته، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشار الألماني أولاف شولتز، الثلاثاء، هاتفياً العلاقات التركية والألمانية وآخر التطورات في الحرب الروسية-الأوكرانية، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، الأربعاء، في بيان بشأن الاتصال الهاتفي بين شولتز وأردوغان، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في المنطقة.

وأضاف: "أعرب المستشار شولتز عن تقديره لنشاط تركيا حيال مواصلة صادرات الحبوب من أوكرانيا".

وبيّن أن الزعيمين انتقدا "الخطاب النووي الروسي" وأن شولتز "رفض رفضاً قاطعاً مزاعم روسيا عن استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة قذرة"، واعتبرها لا أساس لها.

وبيّن أن شولتز وأردوغان اتفقا على البقاء على اتصال وثيق في الوضع الأمني ​​الراهن.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن شحنات التصدير تستأنف سيرها من أوكرانيا بدعم تركي وأممي رغم تعليق روسيا لاتفاقية مبادرة الحبوب في البحر الأسود.

وأوضح زيلينسكي في رسالة مصورة نشرها عبر تليغرام مساء الثلاثاء، أن تحرّك السفن الناقلة للمنتجات الزراعية الأوكرانية ما زال مستمراً.

وأضاف أن على العالم التحرك بقوة في حال عرقلت روسيا حركة السفن الناقلة للحبوب الأوكرانية.

وتابع قائلاً: "هناك حاجة ماسة لحماية ممر السفن، وعلى روسيا أن تدرك بأنها ستقابل استياءً كبيراً من العالم في حال عرقلت حركة السفن".

وأشار زيلينسكي إلى استمرار أعمال إصلاح البنية التحتية التي تضررت نتيجة الهجمات الجوية الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في الفترة الأخيرة.

والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظراً لاستخدامه من أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا".

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمّنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً