متحدث الرئاسة التركية بحث مسألة عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو مع مسؤولين من البلدين وألمانيا وأمريكا وبريطانيا (موقع حلف الناتو)
تابعنا

بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مسألة عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع عدد من المسؤولين من البلدين المذكوريْن وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

جاء ذلك في اتصالات هاتفية مع كل من مستشار المستشار الألماني للشؤون الخارجية ينس بلوتنر، وسكرتير الدولة في وزارة الخارجية السويدية روبرت ريدبيرغ، ومستشار الرئيس الفنلندي بتري هاكارانين، ومستشار الأمن القومي بالمملكة المتحدة ستيفان لوفغروف، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سولفيان، حسب بيان صادر عن مكتب المتحدث بالرئاسة التركية.

وأكد البيان أن الاتصالات تناولت العلاقات الثنائية والحرب الأوكرانية وطلبي السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو، وقضايا إقليمية.

ونقل قالن للمسؤولين تطلعات تركيا بشأن اتخاذ خطوات ملموسة تجاه إزالة مخاوفها المتعلقة بأمنها القومي في ضوء طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو، مؤكداً أن عملية الانضمام لن تتقدم في حال عدم تلبية تطلعات تركيا.

وأكد قالن أن السماح بوجود عناصر تنظيمات "PKK\PYD\YPG"، و"كولن" في دول الناتو وباقي البلدان يعد أمراً غير مقبول، مشدداً على ضرورة عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله، بروح من الوحدة والتضامن.

وأشار إلى الموقف المبدئي وتطلعات تركيا بخصوص رفع القيود غير العادلة على الصادرات في مجال الصناعات الدفاعية، وعدم فرض الحلفاء عقوبات على بعضهم البعض.

كما لفت البيان إلى أن الاتصالات ناقشت الخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب الأوكرانية من خلال الدبلوماسية والتفاوض والقضاء على التهديدات للأمن الغذائي.

ألطون: انضمام السويد إلى الناتو لا يمكن أن يتحقق طالما أن مخاوف تركيا المشروعة قائمة. (AA)

ألطون: الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يتحقق طالما أن مخاوف تركيا المشروعة قائمة.

في سياق متصل، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يمكن أن يتحقق طالما أن مخاوف بلاده المشروعة مازالت قائمة.

وأفاد ألطون في مقال كتبه لصحيفة Expressen السويدية، أن تركيا تملك أحد أقوى الجيوش في العالم وترى في الحلف ضماناً للسلام والاستقرار، ولذلك تدعم "سياسة الباب المفتوح" للناتو.

ولفت إلى أن إبداء الدول الراغبة بالانضمام إلى الناتو تعاملاً دقيقاً مع المخاوف الأمنية لكل عضو في الحلف، هو تطلع مشروع للحلف وأعضائه الحاليين.

وشدد على ضرورة تنسيق الدول المرشحة مع الأعضاء الحاليين في قضية، مثل الإرهاب ومكافحته، هددت بشكل جاد خلال السنوات الأخيرة النظام الدولي والأمن القومي للدول.

وتابع قائلاً: "بعد الانتقادات التي تلقاها الناتو حول عدم تمكنه من التعاون والتنسيق الكافيين في مكافحة الإرهاب خلال العشرين عاماً الماضية، لا يمكن التفكير في عضوية الدول التي لم تتخذ موقفاً حازماً بشكل كافٍ فيما يتعلق بالمنظمات الإرهابية".

وأوضح ألطون أنه من غير المقبول أن تكون السويد جزءاً من الناتو دون تغيير موقفها من الإرهاب، مبيناً أن تركيا مستهدفة منذ نحو 40 عاماً من التنظيمات الإرهابية وخصوصاً "PKK" المدرج على لائحة الإرهاب لدى الاتحاد الاوروبي.

وأردف: "هذا التنظيم الإرهابي (pkk) الذي يواصل أنشطته في سوريا والعراق، استهدف قوات الأمن والمدنيين الأتراك منذ تأسيسه عام 1984، وهو يوفر العناصر والتمويل من خلال فعاليات أنصاره في السويد".

ولفت إلى أن السويد تتبع مبدأ ازدواجية المعايير في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، مبيناً أن سلطات ستوكهولم تتغاضى عن فعاليات "pkk" بينما تتخذ إجراءات صارمة بحق إرهابيّي داعش.

وختم ألطون مقالته بالقول: "أود أن أقول بوضوح إن انضمام السويد إلى الناتو لن يكون ممكناً ما لم تُزل مخاوف تركيا المشروعة، وإذا كنتم تنتظرون من ثاني أكبر جيش في الناتو أن يدافع عنكم في حال تعرضكم لأي اعتداء، فعليكم أن تعملوا على تلبية مطالب تركيا المحقة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً