أعلنت وزارة الخارجية التركية الاثنين إتمام عمليات إجلاء المواطنين الأتراك عن السودان، وذلك منذ 23 أبريل الجاري.
وفي بيان صادر عنها قالت الخارجية التركية إنها أجلت آخر الرعايا الأتراك في السودان إلى جانب مواطنين من 22 دولة طلبت المساعدة في هذا الشأن.
وأضاف البيان أن أنقرة تشعر بالقلق إزاء استمرار الصراع وزيادة الخسائر من المدنيين إثر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل، وذلك على الرغم من جميع المبادرات الدولية.
ولفت إلى أن وزير الخارجية التركي والمسؤولين الأتراك وبمقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان على اتصال وثيق مع نظرائهم السودانيين منذ بداية الأحداث ودعوا لضبط النفس ووقف إطلاق النار.
وأكد: "ننفذ مبادرات لحل القضية على أسس سلمية وتعبئة جميع أنواع الوسائل الدبلوماسية لمنع مزيد من إراقة دماء الإخوة في السودان".
وأوضح البيان أن عمليات الإجلاء التي بدأت في 23 أبريل اكتملت اليوم الاثنين، حيث جرى إجلاء أكثر من 1700 مواطن ونحو 300 مواطن من 22 دولة طلبت دعم تركيا لإجلائهم عن السودان"
وذكر أنه جرى استخدام جميع الوسائل البرية والبحرية والجوية في هذه العملية، حيث كانت سلامة المواطنين في المقدمة.
وأعربت الخارجية التركية في البيان عن امتنان أنقرة لجميع الدول التي ساهمت في عمليات الإجلاء، وبخاصة إثيوبيا ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية.
وليلة الأحد-الاثنين، وصل أكثر من 100 مواطن تركي ممن جرى إجلاؤهم عن السودان إلى عاصمة بلادهم أنقرة على متن طائرة عسكرية أقلعت من مدينة بورتسودان.
وفي 22 أبريل الماضي، بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب عن السودان، وشرعت أكثر من 50 دولة في عمليات الإجلاء، إما براً لا سيما عبر مصر وإثيوبيا، وإما بحراً عبر ميناء بورتسودان (شرق)، وإما جواً.
ومنذ 15 أبريل من الشهر ذاته تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
