الرئيس الأمريكي دونالد ترمب / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال ترمب للصحفيين مساء الاثنين: "أرغب في جعلهم (فلسطينيي غزة) يعيشون في منطقة دون اضطراب أو ثورة أو عنف"، وفقاً لما ذكره البيت الأبيض.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترمب قوله إنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن هذه المسألة، "لكنه لم يوضح ماهية رأي الأخير بهذا الخصوص".

مقابل ذلك، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، عن مصدر مسؤول رفيع المستوى، نفي القاهرة "ما تناولته بعض وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي"، وأكد المصدر أن "أي اتصال هاتفي للرئيس المصري يجري الإعلان عنه وفق المتبع مع رؤساء الدول".

حديث ترمب عن تهجير فلسطينيي القطاع جاء في تاسع أيام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين حركة حماس وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، قال ترمب يوم السبت إنه يود أن تستقبل مصر والأردن مزيداً من الفلسطينيين من غزة، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من الدولتين. وأضاف أنه يعتزم مناقشة هذه القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يزور الولايات المتحدة قريباً.

وفي نفس السياق، بحث وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مع ملك الأردن عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مساء الاثنين، الأوضاع في سوريا وقطاع غزة.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن المباحثات ركزت على قضايا تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستمرار تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالأمن الإقليمي.

وأعرب روبيو عن شكره للملك عبد الله الثاني على دور الأردن البارز في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أكد الوزير الأمريكي أهمية تعزيز "الشراكة الأمريكية-الأردنية".

وفي ما يتعلق بالأوضاع في سوريا، تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات في المنطقة، وأكدا أهمية عدم استخدام سوريا "قاعدة للإرهاب" وأهمية ألا تشكل تهديداً لجيرانها.

من جانبه، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني اليوم الثلاثاء، بأن الملك عبد الله الثاني بحث مع روبيو خلال الاتصال الهاتفي "أبرز المستجدات في المنطقة، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها"، كما جرى التباحث حول "آليات تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية".

وعبرت الأمم المتحدة عن رفضها لأي خطة تؤدي إلى تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "نحن ضد أي خطة قد تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين أو التطهير العرقي".

وبدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين أمس الاثنين، العودة من جنوب ووسط قطاع غزة إلى محافظتي غزة والشمال، عبر محور "نتساريم" وطريقي الرشيد الساحلي للمشاة وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعهما لتفتيش أمني.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل في الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً