عملية التشجير هي الأولى في مستوطنات الغلاف منذ نهاية العدوان الأخير على غزة (Amir Cohen/Reuters)
تابعنا

استأنفت منظمة صهيونية، الأربعاء، عملية تشجير حول مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة للحيلولة دون إطلاق نيران مباشرة تجاهها من القطاع.

ويدور الحديث حول تخوف إسرائيلي من استهداف المستوطنات القريبة من غزة أو الطرق المؤدية إليها عبر إطلاق صواريخ مضادة للدروع أو نيران القناصة.

وزرع الصندوق القومي اليهودي "كاكال"، مئات الأشجار الكبيرة في مستوطنة "كيسوفيم" (شرق القطاع)، ضمن المرحلة الرابعة من "التشجير الأمني" بمنطقة ما تسمى "غلاف غزة"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

والصندوق القومي اليهودي، منظمة صهيونية تأسست عام 1901 لجمع الأموال من اليهود لشراء الأراضي في فلسطين، وإقامة المستعمرات اليهودية فيها، وتواصل عمله لاحقاً في فلسطين إبان الانتداب البريطاني، وحتى بعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948.

وامتد نشاط الصندوق إلى الأراضي المحتلة عام 1967، وبشكل مكثف في مدينة القدس الشرقية.

وهذه هي عملية التشجير الأولى في مستوطنات الغلاف منذ نهاية العدوان الأخير على قطاع غزة بين 10-21 مايو/أيار الماضي.

ويأتي هذا النشاط ضمن تعزيز ما يعرف بمشروع " التشجير الأمني" في محاولة لحجب الرؤية عن المستوطنات، لحماية الجنود والمستوطنين داخلها من الصواريخ الموجهة ونيران القناصة، حسب المصدر ذاته.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي، بدأت الجهات الأمنية الإسرائيلية بفكرة التشجير الأمني بتمويل "كاكال" لحماية الجنود والآليات العسكرية المنتشرة قرب المستوطنات.

وبعد تعثره لمرات عديدة، عاد "التشجير الأمني" بقوة إلى الواجهة منذ عام 2018 بعد أن استهدفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة آليات عسكرية بصواريخ كورنيت.

وخلال العملية الأخيرة بقطاع غزة أطلقت الفصائل الفلسطينية في عمليات منفصلة 3 صواريخ كورنيت مضاد للدروع تجاه جيب ومركبة عسكرية وحافلة لنقل الجنود، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين.

وكانت إسرائيل قد شنت عملية عسكرية أطلقت "حارس الأسوار" ضد قطاع غزة بتاريخ 10 مايو/أيار استمرت 11 يوماً.

ورداً على العملية العسكرية الإسرائيلية، أطلقت الفصائل الفلسطينية على المعركة الأخيرة اسم "سيف القدس" بعد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مدينة القدس، وأطلقت خلالها مئات الصواريخ باتجاه مناطق إسرائيلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً