تُتهم الصين بتسهيل العمالة القسرية من خلال احتجاز نحو مليون من مسلمي الأويغور والأقليات الأخرى عام 2016، في معسكرات اعتقال  (Thomas Peter/Reuters)
تابعنا

أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، تشريعاً يحظر استيراد أي منتجات من إقليم شينجيانغ الصيني، في أحدث مساعي واشنطن لمعاقبة بكين على ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها "إبادة" متواصلة ضد مسلمي الأويغور والأقليات الأخرى.

وقانون منع العمل القسري للأويغور يفترض أن البضائع المنتجة في شينجيانغ تُنتج بالسخرة، وعليه فإنها محظورة بموجب قانون الرسوم الجمركية لعام 1930، ما لم تقرّ السلطات الأمريكية بغير ذلك.

وسيحول التشريع، الذي أعده الحزبان الديمقراطي والجمهوري وأقره مجلس الشيوخ بالإجماع، عبء الإثبات على المستوردين، فيما تحظر القوانين الحالية البضائع إذا كانت هناك أدلة منطقية على إنتاجها بالسخرة.

ويجب أن يوافق مجلس النواب أيضاً على مشروع القانون قبل إرساله إلى البيت الأبيض كي يصدق عليه الرئيس جو بايدن، ولم يتضح بعد متى يمكن حدوث ذلك.

من جانبه، دعا السيناتور الجمهوري ماركو روبيو الذي قدم التشريع مع السناتور الديمقراطي جيف ميركلي، مجلس النواب إلى التحرك بسرعة.

وقال روبيو في بيان: "لن نغض الطرف عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها الحزب الشيوعي الصيني ضد الإنسانية، ولن نسمح للشركات بجني الأرباح من تلك الانتهاكات المروعة".

وقال ميركلي: "ينبغي ألَّا تتربح أي شركة أمريكية من هذه الانتهاكات، ويتعين ألَّا يشتري أي مستهلك أمريكي دون قصد البضائع المنتجة بالسخرة".

وقال مساعدون ديمقراطيون وجمهوريون إنهم يتوقعون أن يحظى الإجراء بدعم قوى داخل مجلس النواب، مشيرين إلى أن المجلس أقرّ إجراء مماثلاً بالإجماع تقريباً العام الماضي.

وزادت إدارة الرئيس جو بايدن العقوبات، وأصدرت يوم الثلاثاء تحذيراً للشركات من أنها قد تنتهك القوانين الأمريكية إذا كانت عملياتها مرتبطة ولو بصورة غير مباشرة بشبكات المراقبة في شينجيانغ.

وتقول جماعات حقوق إنسان وباحثون ومقيمون سابقون وبعض المشرعين والمسؤولين إن السلطات في شينجيانغ، سهلت العمالة القسرية من خلال احتجاز نحو مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في عام 2016، كما تتهم الصين أيضاً بالقيام بتعقيم النساء قسراً وفرض العمل القسري بالإجبار.

وتنفي الصين بشدة الاتهامات بالإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين: إن "الانتهاكات والفظائع والإبادة الجماعية لا يمكن إلصاقها بالصين".

وأضاف الناطق للصحافيين في بكين: أن "الأكاذيب الأمريكية كشفتها منذ فترة طويلة حقيقة الاستقرار والازدهار في شينجيانغ حيث يعيش الناس ويعملون بسلام ورضا".

وتنفي بكين احتجاز أويغور في معسكرات للعمل القسري، وتصرّ على أنهم يخضعون لبرامج تدريبية ومهنية ويحصلون على تعليم أفضل، ساعد في القضاء على التطرف في المنطقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً