وذكر المواطن محمد سمرين أن مستوطنين هاجموا بعد صلاة فجر الاثنين، سيارة والده في أثناء وجوده فيها أمام مسجد برقا وسط القرية. ولفت سمرين إلى أن المستوطنين حطموا زجاج السيارة بالحجارة والعصيّ، لكن والده لم يُصَب بأذى.
وتتعرض قرية برقا لاعتداءات مستوطنين بشكل متكرر، فيما ينصب الجيش حاجزاً بشكل دائم على مدخلها الرئيسي، ويعوق حركة الدخول والخروج.
وفي خربة يانون جنوب نابلس شمالي الضفة، منع الجيش الإسرائيلي مزارعين من قطف ثمار الزيتون، وأجبرهم على مغادرة أراضيهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس مجلس قرية يانون، راشد مرار، قوله إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اقتحمت الأراضي الزراعية الواقعة بمحاذاة طريق عورتا، قرب مستوطنة "إيتمار".
كما أجبرت القوات الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون، حسب رئيس مجلس القرية. وأضاف مرار أن ذلك جرى "رغم حصول المواطنين على موافقة من الجيش لقطف الزيتون لمدة أربعة أيام".
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ومستوطنين نفذوا 1490 اعتداء على مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وتراوحت الاعتداءات بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز"، وفق البيان. كما "تسببت اعتداءات المستوطنين في اقتلاع 1401 شجرة، منها 1339 شجرة زيتون"، حسب البيان.
وتوزعت الاعتداءات على الأشجار "باقتلاع 740 شجرة في الخليل و193 في نابلس و178 في رام الله و160 في بيت لحم و100 في سلفيت و30 في قلقيلية".
في السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، طالت مدناً وبلدات عدة في الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال عديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين من بلدة بيت كاحل ودورا بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اقتحمت القوات منزلًا ومحلاً تجارياً في بيت أمر وصادرت مواد زراعية بقيمة آلاف الشواقل واعتقلت صاحب المحل وليد صبارنة. وشهدت مناطق في يطا وأبو العسجا مداهمات أخرى وتفتيش منازل.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب وليد حداد في أثناء توجُّهه إلى أرضه الزراعية في بيتونيا، كما اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله، مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين، بينهم طفل، بالرصاص، واعتقال شابين بعد تفتيش منزليهما.
وفي نابلس، ذكرت "وفا" أن ثلاثة من شبان المدينة ومخيم عسكر جرى اعتقالهم، وفي مدينة قلقيلية، اعتُقل الشابان محمد وإبراهيم سليم بعد مداهمة منزليهما في بلدة عزون. وفي مخيم شعفاط شمال القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد نزار علي بعد اقتحام منزله وتفتيشه.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالاً عن 780 شهيداً، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.