وأوضحت الهيئة، استنادا لزيارة محاميتها لسجن "مجدو"، أن الأسرى الأطفال (ما دون 18 عاما) يحتجزون في قسم واحد، ويقارب عددهم 130 طفلا، بينهم 18 طفلا من قطاع غزة، وأشارت إلى أن غرف القسم تشهد اكتظاظا كبيرا، حيث يعيش ما بين 12 إلى 18 طفلا في الغرفة الواحدة.
وحذرت الهيئة من أن الأطفال الأسرى يعانون من انتشار مرض "سكابيوس"، الذي ظهر بكثافة جراء الحرمان من الاستحمام، وعدم السماح لهم باستعمال الصابون والشامبوهات والمنظفات والمعقِّمات، إضافة إلى نقص الملابس، "فليس لديهم سوى اللباس الذي يرتدونه على أجسادهم".
وأضاف المصدر ذاته أن العدوى تزداد يوميّاً، وغالبية الأطفال لا يستطيعون النوم، بسبب الأوجاع والآلام والحكَّة القوية، وانتشار الجروح والتقرُّحات، وتفاقم المرض وخطورته في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت الهيئة إلى أن الطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة والعزل، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المنصوص عليها.
وأعربت الهيئة عن قلقها مما يتعرض له الأسرى الأطفال، والأسرى عموما، في سجون الاحتلال، مناشدة المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل وضع حدٍّ لسياسة "التفرد الممنهجة والمبنية على أسس انتقامية وعنصرية".
9700 أسير
في السياق ذاته، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة، إلى 9 آلاف و700 أسير.
ولفت البيان إلى أن عمليات الاعتقال يرافقها تنكيل واسع واعتداء بالضرب، والتهديد بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير لمنازل المدنيين.
وذكر البيان أن الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 15 فلسطينيّاً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم 3 نساء، وطفل، ومعتقلون سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وجنين، وأريحا، وبيت لحم، وسلفيت.
ومنذ بدء حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقاً، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.