تعتبر سيمون بايلز من أبرز الضحايا من النجمات اللائي تعرضهن للاستغلال الجنسي من قبل الطبيب (Saul Loeb/AFP)
تابعنا

قدم محامو أكثر من 90 رياضية تعرضن للإيذاء الجنسي من قبل الطبيب السابق لفريق الجمباز الأمريكي لاري نصار دعاوى تطالب بتعويضهن بنحو مليار دولار من مكتب التحقيقات الفدرالي FBI.

وفي سجن فدرالي يقضي نصار (58 عاماً) عقوبة الحبس لمدة 60 عاماً، بتهم استغلال الأطفال في مواد إباحية.

كذلك حُكم عليه بالسجن لمدة 40 إلى 175 عاماً في ولاية ميشيغان.

وتأتي تلك الأحكام بعد ثبوت استغلاله الجنسي لأكثر من 300 لاعبة أكثرهن من القاصرات، خلال الفترة من 1996 حتى 2014.

وكانت ضحايا نصار من لاعبات المنتخب الأمريكي ونجماته للجمباز، إذ كان يعمل في الاتحاد طبيباً للمنتخب النسائي، إضافة إلى ضحايا أخريات في جامعة ميشيغان ونادٍ خاص للجمباز كان يعمل فيه أيضاً.

وتعتبر سيمون بايلز وغابرييل دوغلاس وألكسندرا روز ريسمان من أبرز الضحايا من النجمات اللائي تعرضهن للاستغلال الجنسي.

وقال المحامون إن المحققين بالمكتب الفدرالي كان بإمكانهم إنهاء جرائم نصار وحماية الضحايا الأخريات لو لم يسيؤوا التعامل مع القضية.

وتطالب بطلات العالم للجمباز بايلز وآلي ريسمان ومكايلا ماروني بتعويض قدره 50 مليون دولار لكل منهن، حسب مكتب المحاماة الذي يمثلهن، فيما تطالب معظم النساء التسعين بـ10 ملايين دولار لكل واحدة، بينما طلبت اثنتان منهن 42 مليون دولار لكل منهما، ليصل إجمالي مبلغ التعويضات المطلوب إلى 1.2 مليار دولار.

ووفق شبكة CNN بموجب القانون الفدرالي فإن طلب التعويضات يجب أن يقدم أولاً إلى الوكالة الفدرالية لمحاولة التوصل إلى تسوية، وبعد مرور 6 أشهر يحق للمطالبين رفع دعوى قضائية في المحكمة الفدرالية.

إهمال شكاوى الاعتداءات

كشف المحامون أن مكتب التحقيقات الفدرالي وصلته في يوليو/تموز 2015، شكاوى ذات مصداقية من مصادر عديدة تؤيد أدلة اعتداءات الدكتور لاري نصار الجنسية على شابات وأطفال على مدار سنوات، إلا أن المكتب أهمل مقابلة الضحايا أو التحقيق بجدية في الانتهاكات.

ويشير محامو الضحايا إلى أن محققي المكتب الفدرالي كانوا في وضع يسمح لهم بإنهاء اعتداءات نصار، لكنهم "أهملوا واجباتهم بشكل صارخ"، ما أدى إلى اعتداء نصار جنسياً على 90 فتاة وطفلة في الفترة ما بين 28 يوليو/تموز 2015 و12 سبتمبر/أيلول 2016.

تقول بطلة الجمباز الفني السابقة ماغي نيكولز إن مكتب التحقيقات الفدرالي يعلم أن لاري نصار كان يشكل خطراً على الأطفال عندما أبلغت عن الاعتداء الأول الذي وقعت هي ضحيته في سبتمبر/أيلول 2015.

واتهمت نيكولز ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي بـ"العمل مع اتحاد الجمباز واللجنة الأولمبية الأمريكية لمدة 421 يوماً لإخفاء هذه المعلومات، وهو ما سمح لنصار بمواصلة الاعتداء على الفتيات".

تسوية بـ380 مليون دولار

كان اتحاد الجمباز الأمريكي واللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية قد توصلا في منصف ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى تسوية مع لاعبات منتخب الولايات المتحدة للجمباز النسائي بدفع تعويضات بقيمة 380 مليون دولار.

وحمّل الضحايا من لاعبات المنتخب الاتحادَ الأمريكي للجمباز مسؤولية الفشل في حمايتهن من طبيب المنتخب وأقمن دعوى قضائية ضد الاتحاد، كذلك حمّلن اللجنة الأولمبية الأمريكية والشرطة الفدرالية المسؤولية أيضاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً