قالت صحيفة الغارديان البريطانية الاثنين، إن مالطا ستصبح أول دولة أوروبية تضفي الشرعية على زراعة القنب (الحشيش) وحيازته للاستخدام الشخصي، إذ تشهد القارة موجة من التغيير في قوانين المخدرات.
وقال الوزير المالطي أوين بونيسي لصحيفة الغارديان، إن التصويت لصالح التشريع في البرلمان الثلاثاء، سيتبعه إصدار القانون الذي سيوقّعه الرئيس، لبدء العمل به بحلول نهاية الأسبوع.
وحسب التشريع، ستكون حيازة ما يصل إلى 7 جرامات من المخدر قانونية، لمن هم في سن 18 عاماً أو أكثر، وسيُسمح بزراعة ما يصل إلى أربعة نباتات من القنب في المنزل، مع تخزين ما يصل إلى 50 غراماً من المنتج المجفَّف.
وترجح الصحيفة أن يتبع تحرك مالطا، أصغر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تعديلات في جميع أنحاء أوروبا عام 2022.
وأعلنت ألمانيا مؤخراً عن تحرُّك لإنشاء سوق منظمة قانونياً للقنب، بعد إعلانات من حكومات سويسرا ولوكسمبورغ وهولندا.
ومن المقرر إجراء استفتاء في إيطاليا، فيما أصدرت كندا والمكسيك و18 ولاية أمريكية بالفعل تشريعات مماثلة.
وجاء التغيير في النهج من عدد من الحكومات الأوروبية في أعقاب قرار اتخذته الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي لإزالة الحشيش من قائمة المخدرات المصنفة على أنها تسبب الإدمان وخطيرة.
وقال بونيسي إن النهج المالطي يسعى لتجنب تجريم أي استخدام للقنب خارج النظام المقترح لضمان الحد من الضرر.
ووفقاً للتشريع المقترح فإن حيازة ما يصل إلى 28 جراماً ستؤدي إلى غرامة تتراوح بين 50 و100 يورو، ولكن بلا سجل جنائي.
أما الذين تقلّ سنهم عن 18 عاماً، والذين يُتأكد من حيازتهم القنب، فسيمثلون أمام لجنة العدالة للتوصية بخطة رعاية بدلاً من مواجهة الاعتقال، في حين سيواجه من يستهلك القنب أمام طفل غرامة تتراوح بين 300 و500 يورو.
