نيويورك تايمز ركزت على السياحة بدلاً من التعاطف / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أثارت تغطية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية للتفجير الإرهابي الذي وقع الأحد بشارع استقلال في إسطنبول غضباً واستياءً لدى مستخدمي موقع "تويتر" بعد التركيز على زاوية السياحة بدلاً من التعبير عن التعاطف مع الشعب التركي.

وانتقد مستخدمو تويتر تغطية الصحيفة للتفجير الإرهابي الذي وقع في شارع استقلال عقب نشرها تغريدة قالت فيها: "من بين عشرات الملايين من السياح من جميع أنحاء العالم الذين يزورون تركيا كل عام، يقضي كثيرون وقتاً في المنطقة التي وقع فيها تفجير الأحد"، في إشارة إلى شارع استقلال.

وأثارت تغطية الصحيفة، التي تعكس مدى ازدواجية الإعلام الغربي بالتعاطي مع الأحداث في المنطقة وغضّ طرفها عن مخاوف تركيا الأمنية، كما يرى مراقبون ونشطاء، استياءً على تويتر، إذ وصف أحد المستخدمين ويدعى ماركوس موسكوفيديس، التغطية بـ"التقارير الباردة".

وقال: "التركيز على السياحة (وبالتالي القول ضمنياً إن البلد بأكمله ليس آمناً) بدلاً من التركيز على القتلى والجرحى الأبرياء هو حقاً إرسال تقارير مروعة وباردة".

وأضاف موسكوفيديس: "أيضاً، لا أتذكر أنه عندما يكون إطلاق نار في الولايات المتحدة في مناطق شعبية، تُذكر السياحة في عناوين الأخبار".

وقارن مستخدم آخر الانفجار بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية في نيويورك.

وقال: "تخيلوا صحيفة في تركيا تتحدث عن تأثير العمل الإرهابي على صناعة السياحة في أمريكا عندما قُصف البرجان التوأمان (...) يا لحقارتكم يا رفاق!".

أما الصحفي نازغول كنزيتاي، انتقد تقرير "نيويورك تايمز"، قائلاً إنه "تمييزي".

وأضاف: ”يا له من تمييز! إنها ليست مشكلة سياحية، إنها أزمة إنسانية. مات الناس هناك، بغض النظر عن جنسيتهم.. من المهم أن تكون إنساناً قبل أن تصبح صحفياً".

وكانت الممثلة والمذيعة المشهورة التركية بيرنا لاشين من بين الذين انتقدوا تقرير الصحيفة ووصفت التغريدة بأنها "عنصرية".

وقالت: "عار عليكم! احذفوا هذا المنشور العنصري الآن يا نيويورك تايمز!".

وقع الانفجار نحو الساعة 4:20 مساء. بالتوقيت المحلي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.

وقالت السلطات التركية إن الانفجار يعتبر عملاً إرهابياً وإن مهاجِمة فجرت القنبلة بشارع الاستقلال الشهير في إسطنبول.

وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنه جرى القبض على المشتبه به، مضيفاً أن 21 شخصاً آخر على صلة بالتفجير اعتُقِلوا.

وقال صويلو: "نعتقد أن الأمر جاء من كوباني (منطقة يسيطر عليها تنظيم PKK/PYD الإرهابي شمالي سوريا)"، مضيفاً أن "النتائج الأولية تظهر أن التنظيم يقف وراء الهجوم".

وقال صويلو إن التقييمات تظهر دور PKK/PYD في التفجير وتعهد بأن يدفع مرتكبو الهجوم ثمناً باهظاً.

والأحد أطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاً حول الانفجار، وكلّفت 5 نواب عامّين الإشراف على التحقيق.

وبدوره، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن المؤسسات التركية المعنية كافة، تحقق في حادثة الانفجار بشكل سريع ودقيق وفعال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً