أشرف غني غادر على عجلة  (Sajjad Hussain/AFP)
تابعنا

قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأفغانية السابقة التي سقطت عقب دخول حركة طالبان القصر الرئاسي في العاصمة كابل إن الرئيس أشرف غني غادر البلاد يوم الأحد الماضي من دون أن يأخذ شيئاً معه باستثناء ملابسه التي كان يرتيدها، وذلك رداً على تقارير أشارت إلى أنه حمل معه ملايين الدولارات.

وروى المسؤول أحداث الساعات الأخيرة التي قضاها غني في الحكم لقناة "CNN" الأمريكية، إذ أشار إلى أن الساعات الأخيرة شهدت اجتماعاً بين كبار أعضاء إدارة غني وعضو بارز في جماعة متحالفة مع تنظيمَي طالبان والقاعدة، أخبره بوجوب استسلام الحكومة".

وأضاف: "خلال الأيام السابقة لقدوم طالبان إلى كابل كنا نعمل على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة بشكل سلمي لحكومة شاملة ولأن يستقيل الرئيس غني".

وأوضح أن "المباحثات كانت جارية عندما أتت طالبان إلى مدينة كابل من عدة نقاط"، وأوضح أن الاستخبارات فسرت الأمر على أنه "تقدم عدائي".

وكشف المسؤول الأفغاني السابق أن الإدارة تسلمت "تقارير استخباراتية لأكثر من عام أفادت بأن الرئيس سيُقتل في حادثة استيلاء".

وقال إن "أمر الله صالح نائب الرئيس هرب صباح يوم الأحد إلى منطقة بنجشير الشمالية، كما فر الكثيرون من المجمع الرئاسي إثر إطلاق نار خارج القصر أثار الذعر وتسبب بترك عدة رجال أمن مواقعهم".

ولفت إلى أن "أشرف غني غادر البلاد على عجلة بعد ذلك".

وأوضح أن الرئيس السابق "ذهب إلى مدينة ترمذ في أوزبكستان حيث قضى ليلة واحدة ثم (توجه) من هناك إلى الإمارات"، مشيراً إلى غني "لم يكن معه مال هناك، فقد امتلك حرفياً الملابس التي كان يرتديها فقط".

وعلق على الانهيار السريع للجيش الأفغاني قائلاً: "كان تفكيرنا أن قندهار تمتلك قوات كافية بالإضافة إلى القوات الإضافية".

وأضاف أنه بمجرد سقوط قندهار "كان من الواضح أن كابل لن تصمد أكثر، لكننا ظننا أن لدينا وقتاً أكثر مما امتلكنا عندما وصلت طالبان كابل، حدث ذلك أسرع بكثير".

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه منع بذلك "وقوع مذبحة".

وجاءت هذه السيطرة على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" طوال نحو 20 عاماً لبناء قوات الأمن الأفغانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً