إسرائيل تعلن تفكيك شبكة تجسس إيرانية استهدفت تجنيد نساء (الجيش الإسرائيلي)
تابعنا

أعلنت إسرائيل الأربعاء، أنها فككت شبكة تجسس إيرانية جنّدت إسرائيليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعلتهن يوافقن على تصوير مواقع حساسة، وجمع معلومات استخبارية، وفي حالتين على الأقل شجعت النساء أبناءهن على الانضمام إلى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، بما وصفه بـ"العملية الناجحة التي حالت دون تنفيذ أعمال إرهابية معادية ضد دولة إسرائيل".

قال بينيت: "أهنّئ وكالة الأمن الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية على العملية الناجحة التي حالت دون نشاط إرهابي مُعادٍ ضدّ دولة إسرائيل. دولة إسرائيل في حملة مستمرة ضد إيران. ومن الواضح أننا نرى جهوداً ومحاولات لا تنتهي من الحرس الثوري الإيراني لتجنيد مواطنين إسرائيليين".

وأضاف بينيت: "تتجاوز هذه المحاولات الأمن والاستخبارات، فهي تتوسع لتشمل جهود التأثير على مواطني إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، وزرع الفتنة والاستقطاب، وتقويض الاستقرار السياسي في إسرائيل، والإضرار بثقة العامة في الحكومة".

وتابع: "أدعو مواطني إسرائيل إلى توخي الحذر من هذه المحاولات، فمن المحتمل أن يكون الإيرانيون وراء المعلومات التي تستهلكونها أو تشاركونها على وسائل التواصل الاجتماعي. ولا شك أن الذراع الطويلة للمؤسسة الأمنية ستصل إلى أي شخص يحاول للإضرار بأمن إسرائيل".

وتنظر إسرائيل إلى إيران على أنها أكبر تهديد لها ، ويشن البَلدان حرب ظِل منذ سنوات.

وهددت إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وتنفي إيران أنها تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة وتعهدت برد قاس على أي عدوان.

وقال جهاز الأمن الإسرائيلي شين بيت إن "ضابطاً في الاستخبارات الإيرانية عرّف نفسه باسم رامبود نامدار على فيسبوك ادعى أنه يهودي يعيش في إسرائيل، ويبدو أنه استهدف الإسرائيليين من أصل إيراني".

وأضاف أن امرأة إسرائيلية (40 عاماً) كانت على اتصال به منذ سنوات ووافقت على تصوير السفارة الأمريكية عندما كانت في تل أبيب، وكذلك مكتباً حكومياً إسرائيلياً ومركزاً للتسوق. وطلب منها تشجيع نجلها على الانضمام إلى الاستخبارات العسكرية أثناء تجنيده الإلزامي في الجيش، وتحدثت معه عبر الهاتف لتقييم مهاراته في اللغة الفارسية، على حد قولها.

امرأة أخرى (57 عاماً) كانت على اتصال مع المجنّد المشتبه به لمدة أربع سنوات وحصلت على ما مجموعه 5000 دولار مقابل عدد من المهام. كما ضغطت على ابنها للانضمام إلى الاستخبارات العسكرية وأرسلت وثائقه العسكرية إلى المجنّد.

وقال الشين بيت إنها "أسست تجمعاً للإسرائيليين من أصل إيراني بهدف جمع معلومات عنهم، وسعت إلى تعزيز علاقتها بأحد أعضاء الكنيست، إلا أنها لم تسمّه".

وأضاف الجهاز الأمني: "أهداف شبكة التجسس المزعومة اعتُقلت وتواجه اتهامات شديدة".

كما قال: "نشهد محاولات تجسس داخل إسرائيل من خلال الاقتراب من النساء الإسرائيليات، ببراءة مفترضة، وإقناعهن بإقامة علاقات مستمرة. وعلى الرغم من شكوك المشتبه بهن في أن الرجل ضابط مخابرات إيراني، فقد قررن الحفاظ على العلاقات وأداء مهام مختلفة طلبها منهن".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً